أقر ناطق رسمي في إيران، أمس، بتنفيذ حكم الإعدام في عالم نووي إيراني اعتُقل عام 2010 لدى عودته إلى البلاد قادماً من الولايات المتحدة، وذلك بعد أن دانته محكمة بالتجسس لمصلحة واشنطن.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «أرنا» عن الناطق غلام حسين محسني إيجائي قوله في مؤتمر صحافي أسبوعي: «من خلال صلته بالولايات المتحدة أعطى (شهرام) أميري معلومات حيوية عن البلاد».
ونسبت الوكالة إلى إيجائي قوله إن محكمة قضت بإعدام أميري، وإن المحكمة العليا الإيرانية أيّدت الحكم.
وكان أميري، وهو باحث جامعي يعمل لدى هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، اختفى عام 2009، قيل أن يظهر في وقت لاحق في الولايات المتحدة، لكنه عاد إلى إيران عام 2010، واستقبل استقبال الأبطال في طهران قبل أن يلقى القبض عليه.
وكان مسؤول أميركي قد قال في 2010 إن واشنطن حصلت على «معلومات مفيدة» من أميري.
واتهمت إيران وكالة المخابرات المركزية الأميركية بخطف أميري. وقال مسؤولون أميركيون إن أميري كان أثناء وجوده في أميركا يتمتع بحرية المجيء والذهاب كما يشاء، وإنه ربما عاد بسبب ضغوط تعرضت لها عائلته في إيران.
لكن أميري نفى ذلك قائلاً: «عائلتي لم تكن لديها مشكلات». وقال أميري، في فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي في 2010، إنه فر من ضباط أميركيين.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران والولايات المتحدة منذ 1980، لكن وزيري خارجية البلدين عقدا محادثات خلال السنوات الأخيرة، أتاحت التوصل في يوليو 2015 إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي، توافق طهران بموجبه على الحد من برنامجها النووي بطريقة تُفقدها القدرة على تطوير أسلحة نووية، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عليها.