أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أمس، أن الولايات المتحدة ستعترض على أي منطقة عازلة مقترحة إذا كانت داخل قطاع غزة، إذ إن ذلك يخالف موقف واشنطن المتمثل في أن مساحة القطاع الفلسطيني يجب ألَّا تتقلص بعد الصراع الحالي.

وذكر ميلر، في إفادة صحفية يومية، أن رؤية واشنطن لمستقبل غزة تقوم على معارضة أي تقليص لمساحة القطاع المكتظ بالسكان.

وقال للصحفيين: «لذا، إذا كانت أي منطقة عازلة مقترحة داخل غزة، فسيكون ذلك انتهاكاً لذلك المبدأ وشيئاً نعارضه. إذا كانت تتعلق بشيء ما داخل الأراضي الإسرائيلية، فلن أعلّق على ذلك، فذلك قرار الإسرائيليين».

وأضاف أنه يجب أن يكون ثمة فترة انتقالية بعد نهاية العمليات القتالية الرئيسة لتجنب فراغ أمني، لكن ذلك يجب أن يكون مؤقتاً، إلا أنه لم يتمكن من وصف حدود تلك الفترة الزمنية.

وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، قد أعلن، أمس، أن الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل جدولها الزمني للعمليات العسكرية في غزة.

وقال سوليفان، في مقابلة عبر الهاتف: «لقد تحدثنا معهم بشأن الجداول الزمنية. لا أريد أن أشارك ذلك لأن إسرائيل أرسلت بالفعل موقع عمليتها البرية على وجه التحديد، ولا أريد أن أكون الشخص الذي ينشر الجداول الزمنية».

وتابع: «سأقول فقط إننا تحدثنا معهم حول ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالمدة وكيف يندرج ذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى لمعالجة هذه القضية التي تتجاوز مجرد الوسائل العسكرية».