تعهد الرئيس السوداني عمر البشير إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين في البلاد قبل انعقاد المؤتمر العام لمؤتمر الحوار الوطني المقرر في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، في وقت تتجه فيه انظار السودانيين إلى العاصمة الإثيوبية اديس ابابا التي تشهد اليوم توقيع قوى نداء السودان المعارضة خريطة الطريق الإفريقية التي تؤسس لوقف اطلاق النار والدخول في الحوار الوطني.
وحض البشير الذي يرأس المؤتمر العام للحوار الوطني اللجنة التنسيقية المعرفة اختصاراً بالية (7+7) باجراء المزيد من الاتصالات للحصول على إجماع كلي حول التوصيات المقترحة التي لم يتم التوافق حولها في إطار مخرجات لجان الحوار، من أجل تحقيق الإجماع الشامل وتفادي اي عملية للتصويت خلال المؤتمر العام الذي سيجيز هذه التوصيات.
واعلن زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي عزمه التوقيع اليوم على خريطة الطريق الإفريقية واكد في بيان له ان الفرصة مواتية لتحقيق اهداف الأجندة الوطنية المتمثلة بوقف الحرب وبناء السلام والحكم القائم على المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون واقتصاد التنمية والعدالة الاجتماعية والجهوية.
من جانبه،أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم رفضه لأي حديث عن تكوين آليات جديدة أو اقتراحات حول إجراء أي حوار جديد وأوصد الباب أمام أي توقعات بإضافات جديدة إلى خريطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة مع الوساطة الإفريقية في مارس الماضي، وبحسب نائب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني عبدالملك البرير ان الطريق الآن أصبح سالكاً للوصول لوفاق وطني شامل بعد إبداء قوى المعارضة مرونة كبيرة حيال مطلوبات الاستقرار السياسي والأمن بالبلاد، مبيناً أن تغيير موقف الحركات المسلحة تجاه الحل السلمي لأزمات البلاد يفتح الباب واسعاً للوصول لتفاهمات مشتركة بين الأطراف السودانية.