بقلم: ولاء بدوي – مصر
تتنوع شخصيات الناس وطباعهم، ونظرا لكون الإنسان اجتماعيا فإنه يستغنى عن الناس، فيلجأ إلى التعامل معهم وعقد العلاقات والصداقات، فيتفاعل معهم ويؤثر ويتأثر بهم، وقد يصادف خلال حياته غلافا لقلوب البشر بحيث يكونون قساة فى التعامل، فصاحب القلب القاسى يجرح دون إحساس بالندم تجاه القلوب الأخرى، فيصبح هذا القلب هو القبر الحقيقى.
فلا شك أن فى حياة كل منا أوقات إكتشاف مؤلمة، وربما تكون الصدمة أو الخيبه فى الصديق أو الأقارب أو الأهل أشد ألما، فى عالم ممتلئ من القسوة وعدم الإحساس بالغير تحديدا، فهو إنزلاق لا يجد له تبريرا إلا فى عمق الخيبه التى نحس بها، التى لا تقى، ولا تسند، ولا تعين.
فالقلب عندما يقسو يظلم أقرب وأحب الناس له ، وهى صفة منفره تبعد الناس عن هؤلاء الأشخاص فى هذا الزمن.
فى الصميم نحن وحيدون، حياتنا أشبه بالعلب المتداخلة، علبة داخل العلبه الصغرى وتتضائل العلب حجماً، إلى أن تبلغ العلبه الصغرى فى القلب منها جميعا، وإذا فى داخلها لا شئ من الأشياء الثمينه، بل سر أثمن وأعجب ألا وهي “الوحدة”.
فلا تفرط فى قلب أحبك لأن القلوب أفلست وأصبح من الصعب أن تجد قلباً يمنحك الحب أو السعاده.. قليلة تلك القلوب التى تعطى بدون مقابل.
والرحماء قليلون وهم أركان الدنيا وأوتادها التى يحفظ بها الله الأرض ومن عليها .. ولا تقوم القيامة إلا حينما تنفد الرحمة من القلوب.
خلى فى قلوبكم رحمه الله يخليكوا..