أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس أن بلاده تريد تطبيع العلاقات مع سوريا، بعد المصالحة مع روسيا وإسرائيل، ما يؤكد تحولاً في السياسة بعد سنوات من دعم المقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال يلدريم في كلمة نقلها التلفزيون: «لقد قمنا بتطبيع علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل»، مضيفاً «الآن اتخذت تركيا مبادرة جدية لتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا».
وعلى الصعيد السوري، أصرت تركيا باستمرار على أن رحيل الأسد هو مفتاح الحل في البلاد، التي تشهد حرباً منذ خمس سنوات، ودعمت فصائل مقاتلة سعياً لإطاحته، لكن الشهر الماضي ألمح يلدريم إلى تحول في السياسة التركية، قائلاً إن الأسد «أحد اللاعبين في سوريا ويمكن أن يبقى خلال الفترة الانتقالية».
وكانت تركيا بدأت في 24 أغسطس عملية عسكرية في شمال سوريا، أطلقت عليها اسم «درع الفرات»، تستهدف في آن معاً ضرب تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد.
أوضاع قاسية
على الصعيد الإنساني، أعلن مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين أن ما لا يقل عن 70 ألف سوري على الحدود الأردنية يعانون «أوضاعاً قاسية»، فيما تجري مباحثات مع الأردن لإيجاد حلول لأزمتهم.
وقال أوبراين خلال مؤتمر صحافي في عمّان بعد زيارته الحدود الأردنية- السورية إن «الأوضاع المعيشية للعالقين على الساتر الترابي على الحدود قاسية».
وأوضح: «لا يوجد لديهم أي فرصة للحصول على الاحتياجات الأساسية كالماء والغذاء ويشكل الأطفال والنساء نسبة 75في المئة من هؤلاء العالقين وهم بحاجة للمساعدة والدعم الإنساني».