|  آخر تحديث سبتمبر 3, 2016 , 12:02 م

الجبير: التدخلات الإيرانية في المنطقة تتزايد


الجبير: التدخلات الإيرانية في المنطقة تتزايد



أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن وتيرة التدخلات الإيرانية في المنطقة تتزايد، وتواصل مساعيها لنشر أفكار الموت والدمار.

مشدداً على أنه لا يمكن التعاطي مع إيران طالما لم تغير سياساتها القائمة على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، في وقت استعرضت المملكة العربية السعودية أمام الأمم المتحدة جهودها في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب، فيما واصل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقاءاته في طوكيو وبحث مع ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو تطوير العلاقات بين البلدين.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن وتيرة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تتزايد بشكل كبير. وأضاف الجبير في تصريحات صحافية أن حكومة طهران تواصل سياساتها، التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار وتسعى لنشر أفكار تسبب الموت والدمار.

وأضاف: «نرى زيادة في وتيرة التدخلات الإيرانية في سوريا، ودعمها لحزب الله اللبناني، ودعمها أيضا للحوثيين في اليمن، إضافة إلى أنشطتها السرية التي تسعى من خلالها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، ولا نرى أي تغيير في هذا الشأن من قبل طهران، كما رصدنا محاولتها لتهريب الأسلحة إلى البحرين والكويت والسعودية».

 

وتابع وزير الخارجية السعودي: «يجب على إيران أن تقرر ما إذا كانت دولة قومية أو ثورية، وإذا كانت دولة ثورية لا تحترم القانون الدولي والأعراف الدولية وتريد نشر فكرها الثوري في المنطقة بشكل يسبب الموت والدمار فإننا لا يمكن أن نتعامل معها، إذا لم تغير سياساتها».

وأردف: «نتمنى من إيران تلك الأمة العظيمة والتاريخ العظيم والشعب العظيم أن تكون قادرة على تغيير سياستها تلك التي تبنتها عام 1979 كي تصبح عضواً جيداً في المجتمع الدولي وبالتالي يمكن نسج علاقات جيدة معها».

 

من جهة أخرى، التقى الأمير ناروهيتو ولي عهد اليابان في قصره بطوكيو أمس ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول علاقات الصداقة بين المملكة واليابان والتعاون المشترك في العديد من ملفات السياسة الخارجية للبلدين.

 

من جهة أخرى، أكدت السعودية أهمية نشر ثقافة السلام وترسيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة وحرصها على التباحث المستمر مع دول العالم لإيجاد حلول ناجعة ليعم السلام في كل دول العالم.

وقال نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة المستشار سعد بن عبدالله السعد في كلمة المملكة التي ألقاها ليلة أول من أمس في منتدى رفيع المستوى بشأن ثقافة السلام في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تواجه تحديات حقيقية في نشر ثقافة السلام بين العالم، فصنع السلام يعني البحث الخلاق عن حلول واقعية وناجعة ومستمرة للصراعات والحروب والكوارث، فالحروب والنزاعات ليست قدرنا على هذا الكون، فمستقبلنا هو السلام.

 

وأضاف: «من هذا المنطلق أودّ أن أسلط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة في هذا المضمار فهي مدركة تماماً أهمية نشر ثقافة السلام محلياً ودولياً وأهمية ترسيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حول العالم».

وأكد السعد أن للمملكة جهوداً حثيثة في مواجهة الفكر المتطرف على الصعيدين المحلي والدولي وإدانة الأعمال الإرهابية أينما وقعت، فهي لا ترى أي نوع من القبول لمثل تلك الحركات والتنظيمات في زعزعة استقرار أي دولة لأنها تستمد قيمها ومبادئها من تعاليم الإسلام السمحة الذي هو دين السلام والمحبة وتعمل على نشر ثقافة السلام بين فئات الشباب بشكل خاص من خلال برامج توعوية وطنية عامة لمكافحة التطرّف بدأتها في العام 2005 م ولا تزال قائمة حتى الآن.

 

أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرتها للحوار بين أتباع الديانات والثقافات لتعزيز الوئام فيما بينها وأسفر عنها إنشاء مركز عالمي للحوار في فيينا لمواصلة هذا الجهد وأسهمت في تأسيس مركز الأمم المتحدة لتعزيز جهود الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف الذي يغذيه ودعمته بمبلغ 110 ملايين دولار.

كما أنشأت فرق عمل لتعزيز التواصل وبشكل وثيق بين رجال القانون ومسؤولي الاستخبارات في المملكة والولايات المتحدة وشركاء آخرين للتصدي للعمليات الإرهابية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com