لا تزال غارات نظام الرئيس السوري بشار الأسد تستهدف المدنيين حاصدة مزيداً من القتلى في حلب وإدلب، بينما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بغطاء جوي وفرته طائرات التحالف الدولي على حي الحزاونة جنوبي مدينة منبج المحاصرة، فيما هز انفجاران ريف محافظة القنيطرة المحاذي للجولان المحتل، والذي تضاربت الأنباء حول أسبابه.
وقُتل عشرة أشخاص وجُرح 15 آخرون في غارات شنتها مقاتلات النظام السوري صباح أمس على أحياء بمدينة إدلب شمال البلاد، وشمل القصف حلب ومدناً أخرى، مما أدى لسقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة إدلب بأكثر من ست غارات جوية مستهدفا مواقع عدة، أبرزها منازل المدنيين القريبة من جامع الأبرار ومنطقة الجامعة وحديقة المشتل ودوار الكستنا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
أما في حلب ذكرت مصادر أن طائرات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة حي الصاخور الخاضع لسيطرة المعارضة.
وأفادت بأن قوات النظام استهدفت أربع سيارات تنقل خضارا على طريق الكاستيلو، وهو آخر معبر يربط مناطق المعارضة في حلب بالريف، ودمر القصف السيارات فيما لا يزال مصير السائقين مجهولا.
ولاحقا استهدفت قوات النظام الطريق، مما حال دون وصول فرق الدفاع المدني والإسعاف.
واستهدفت الطائرات المروحية طريق الباب بالبراميل المتفجرة، مما أدى لمقتل ثلاث نساء وإصابة عدد من المدنيين، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تحاول استخراج عالقين تحت الأنقاض.
وقتل طفلان في حي المشهد بقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، فيما قتلت امرأة وأصيب آخرون في قصف لحي الصاخور.
أما في ريف درعا جنوب البلاد فقتلت امرأة وسقط عدد من الجرحى في قصف لقوات النظام.
وفي ريف حماة (وسط) شن الطيران الحربي غارة جوية استهدفت قرية الزارة.
وفي سياق متصل، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الكردية المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش» على عدة محاور بمدينة منبج.
وأكدت مصادر تقدم القوات الكردية، حيث بسطت سيطرتها على حي الحزاونة الواقع في الجهة الجنوبية من المدينة.
في غضون ذلك، وقع انفجاران، في ريف محافظة القنيطرة السورية المحاذي للجولان المحتل، وتضاربت الأنباء حول أسباب الانفجارين.
وذكر مصدران في المعارضة السورية، أن مقاتلات حربية إسرائيلية قصفت موقعا للجيش السوري في مدينة البعث، فيما ذكرت ميليشيا حزب الله أن الانفجارين ناجمان عن صواريخ أطلقتها جبهة النصرة، وفق وكالة «رويترز».
ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع انفجار كبير في مدينة البعث بريف القنيطرة.
ويقول معارضون سوريون إن عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني ينشطون في المنطقة، وتعرض عدد من قادتها إلى القتل إثر غارات إسرائيلية.
يشهد الجولان السوري في الأشهر الأخير توتراً متزايداً، وشنت إسرائيل غارات متكررة على مواقع للجيش السوري في المنطقة، بعد سقوط قذائف هاون على الجانب الذي تسيطر عليه من الجولان.