أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس (الخميس)، أن مهمة القوات السعودية في حال إرسالها إلى سوريا ستكون القضاء على تنظيم داعش، في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مجدداً موقف بلاده الرافض لأي دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا.
وأضاف الجبير، في لقاء حصري مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن ستتواصل، إلى حين إعادة سيطرة الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي على كامل البلاد.
وقال الجبير إن السعودية أعربت عن استعدادها لإرسال قوات خاصة ضمن التحالف ضد المتشددين إلى سوريا بهدف القضاء على «داعش»، هذه هي المهمة وهذه هي المسؤولية، مشيراً إلى أن على التحالف أن يقرر بالنسبة إلى توسيع المهمة ضد النظام السوري.
وأضاف، رداً على سؤال باللغة العربية عما إذا كانت المهمة تمتد لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أن عمل هذه القوات إذا ما تم إدخالها في سوريا ضمن التحالف الدولي سيكون محاربة «داعش»، ولن تكون هناك عمليات انفرادية.
وفي تعليق بالإنجليزية على سؤال في السياق نفسه، قال: «لا يمكنني التكهن. سيكون هذا أمراً على التحالف الدولي أن يقرر بشأنه. إلى الآن هدف أي قوات برية أو قوات خاصة (ترسل إلى سوريا) سيكون قتال «داعش»، بغرض استعادة السيطرة على الأراضي».
وكرر الجبير وجوب رحيل الأسد الذي تحمّله الرياض مسؤولية النزاع الذي أودى بأكثر من 260 ألف شخص وأسهم في نمو نفوذ الإرهابيين. ورداً على سؤال عن مقارنة مستوى الدعم الروسي للنظام بمستوى الدعم الأميركي للمعارضة، أكد الجبير أن واشنطن «جدية جداً في دعم المعارضة السورية وفي محاربة «داعش».
هل يمكن القيام بالمزيد؟ أعتقد أن كل بلد في إمكانه القيام بالمزيد». وفي شق التفاوض بين النظام والمعارضة، اعتبر الجبير أنه لا يمكن التكهن بما إذا كانت الأخيرة ستشارك في المفاوضات المزمع استئنافها في 25 فبراير الجاري في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
وقال: «أياً كان القرار الذي تتخذونه سندعمها»، مؤكداً أن السعودية تراقب لتبيان ما إذا كان الأسد وحلفاؤه «جادين بشأن مسار (حل) سياسي أم لا».
وفي الشأن اليمني، أكد الجبير مواصلة هذه العمليات التي تشمل القصف الجوي والدعم الميداني المباشر والتدريب وغيرها، حتى عودة الشرعية إلى كامل اليمن.
وقال: «الدعم للحكومة الشرعية سيستمر حتى تحقيق الأهداف، أو حتى التوصل إلى اتفاق سياسي لتحقيق تلك الأهداف»، مضيفاً: «أعتقد أنها مسألة وقت قبل أن يتمكن» التحالف من إعادة «سلطة الحكومة الشرعية في اليمن إلى اليمن، والسيطرة على كامل الأراضي اليمنية».
وأكد الجبير أن الرياض ليست غارقة في النزاع اليمني. وتابع: «لدى المملكة قوة جوية مهمة. لدى المملكة قوات برية مهمة. لدى المملكة بحرية مهمة. جزء صغير جداً من كل قوانا العسكرية يشارك في اليمن، وهي ليست غارقة في مستنقع في اليمن».
وفي الشق الاقتصادي، أكد إصرار المملكة على الحفاظ على حصتها من سوق النفط، ورفضها خفض إنتاجه برغم تهاوي أسعاره. وقال الجبير إن «موضوع النفط سيحدده العرض والطلب وقوى السوق. السعودية ستحافظ على حصتها من السوق».