الكاتب الصحفي “أحمد العيساوي” ممثل ليبيا بالقمة العربية للشباب صرح لصحيفة” آل مكتوم” أنه بالرغم من الاعتقاد السائد بأن التدخل العسكري الغربي في ليبيا يقدم عوناً إضافياً للشعب الليبي ونضاله ضد تنظيم الدولة في الغرب والشرق الليبي ، فالأرجح أن هذا التدخل، سيما إن اتسع نطاقه، سيتحول في النهاية إلى عامل تعطيل يؤدي إلى تأخير الانتصار النهائي للجيش الليبي الذي يفترض أن يفك عنه حظر التسليح.

وقال العيساوي : أنه لن يختلف الأمر كثيراً في حال وجدت القوى الغربية وسيلة للتسلل إلى دول المغرب العربي وغرب افريقيا بسبب محاربت الارهاب في ليبيا، وسوف يكون التدخل الغربي كارثة على الشعب الليبي وعلى دول الجوار بأكمله، كارثة لا تقل عن تلك التي نجمت عن الغزو الغربي ضد ليبيا وأنهاكم السيادة، والشباب الليبي والعربي بالكامل يرفض التدخل الغربي العسكري في ليبيا ولا بد أن يصبح توجهاً أساسياً ومطلباً عربياً شاملاً، لأن مصير ليبيا هو مصير دول الجوار.

و واضح العيساوي: أن ليبيا تشهد مستويين من الصراع وليس مستوى واحداً، ثمة صراع محتدم بين الشعب الليبي وقوات اخرى لا تؤمن بحدود للوطن، ومن جهة أخرى نجد ان هنالك تشتت في الأفكار في توحيد ليبيا سياسيا واقتصاديا،وليس من اليسير في هذه الفترة المبكرة تقدير مدى مساهمة هذا التدخل في توفير حماية حقيقية للشباب الليبي ؛ ولكن الملاحظ أن مدينة مثل صبراته وسرت ودرنة يستطيع الجيش الليبي في النهاية دحر القوات الارهاب من دون تدخل غربي ، وأن ابناء الجبل الغربي يوشكون الوصول الآن إلى مشارف طرابلس بدون دعم غربي عسكري.

من ناحية أخرى عبر العيساوي عن قلقه: بأنه يصعب التصور بأن ينتهي التدخل الغربي العسكري في مجريات ليبيا دون ثمن بشري واقتصادي وسياسي فليبيا فسيحة الأرجاء، بالغة الثراء، قليلة السكان، ذات الساحل المتوسطي البالغ أكثر من 18 كيلومتر، لم يتوقف التدافع الغربي ،خلال هذه السنوات الماضية، تجاوز نطاق التدخل العسكري الغربي حدود القرار الدولي الذي شرع لهذا التدخل، وبالرغم من حرص الليبيين الذين ساهموا في صياغة القرار الدولي، ونشهد في هذه الأيام انه لم تخف تصريحات مسؤولين مؤخراً عزم بعض الدول الغربية إرسال قوات إلى ليبيا.