بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، هاتفياً، تطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيما الأزمة السورية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن الملك سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس بوتين، جرى خلاله تناول العلاقات الثنائية بمناسبة مرور 90 عاماً على العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.

بدورها، أشارت وكالة «سبوتنيك» الروسية إلى أن الزعيمين أبديا عزمهما على تعزيز التعاون الروسي السعودي في كل المجالات، وأكدا حرصهما على حل الوضع المتأزم في سوريا، وتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وجدد بوتين -بحسب الوكالة الروسية- دعوة خادم الحرمين لزيارة موسكو، «في أي وقت يجده مناسباً».

من جهته، أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، حرص روسيا على حل الأزمة السورية «بالوسائل السلمية عبر الحوار السياسي»، وفق «سبوتنيك»، مضيفاً «لا يرى الجميع بمن فيهم الرئيس بوتين، بديلاً للحل السياسي لهذه القضية».

وكانت السعودية قد نفت تقارير نشرتها وسائل إعلام روسية بشأن زيارة مرتقبة قالت إن خادم الحرمين سيقوم بها إلى روسيا وسط مارس المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الأحد الماضي، عن مصدر في وزارة الخارجية قوله، إنه لم يتم بعد تحديد موعد لزيارة خادم الحرمين إلى موسكو.

وسبق أن وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعوة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة روسيا، أثناء زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، في يونيو الماضي، حينما وقعت المملكة وروسيا ست اتفاقيات استراتيجية، أبرزها اتفاقية تعاون في مجال الطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري والتعاون في مجال الفضاء.

وكان آخر لقاء للزعيمين قد تم على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت في أنطاليا التركية وسط نوفمبر العام الماضي. وفي العام 2007 استقبل خادم الحرمين..

وكان حينها أميراً للرياض، الرئيس الروسي الذي كان يقوم بزيارة إلى المملكة،‮ ‬جرى خلالهما توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجالات النفط، والغاز، والعلم، والتكنولوجيا، وفي مجال الاتصالات الجوية، والضريبة المزدوجة علي المداخيل ورؤوس الأموال، وفي مجالات الثقافة، وتبادل المعلومات، والتعاون المصرفي، والتكنولوجيا الذرية، وغزو الفضاء للأغراض السلمية‮.‬