شنّت الطائرات الروسية غارات عنيفة على إدلب، ما أدّى إلى وقوع قرابة 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفيما سيطرت قوات الأسد على بلدة طومان الاستراتيجية في ريف حلب، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية أخرى تابعة لقوات النظام بريف القنيطرة قرب الجولان.

وقال عمال إغاثة وسكان إنّ غارات جوية نفذتها طائرات حربية روسية قتلت العشرات أمس وسط مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، مضيفين أنّ «ست ضربات جوية على الأقل أصابت سوقاً في قلب المدينة وعدداً من المنشآت الحكومية والمناطق السكنية. ولفت عمال الإغاثة إلى أنّ «هناك 43 حالة وفاة مؤكدة، بينما توجد 30 جثة أخرى على الأقل تم انتشالها ولم يتم التعرف إلى أصحابها بعد».

وأفاد ياسر حمو، أحد العاملين بالحماية المدنية من خلال شبكة تراسل بالإنترنت: «توجد جثث كثيرة تحت الأنقاض»، مشيراً إلى أنّ «المتطوعين ورجال الحماية المدنية لا يزالون ينتشلون الجثث». وأوضحت لقطات بثتها وسائل التواصل الاجتماعي ومحطة تلفزيون أورينت التابعة للمعارضة سيارات إسعاف مسرعة حاملة مدنيين مصابين عبر منطقة انهمك فيها السكان في البحث عن ناجين وسط أنقاض المباني المنهارة.

وقال سامح موازن، أحد سكان المنطقة، إنه شاهد جثثاً مشوّهة في شارع الجلاء الرئيس بالمدينة، مضيفاً: «السكان كانوا يخافون من تعرّضهم لموجة قصف مكثّف جديدة، كلنا يخشى من أن تكون هذه مجرد البداية».

إلى ذلك، سيطر الجيش السوري، أمس، على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي شمالي سوريا، وفق ما أفاد الإعلام السوري الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية أنّ «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة تحكم سيطرتها على خان طومان والمزارع المحيطة بها في ريف حلب».

وأكّد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن سيطرة قوات النظام بالكامل على البلدة عقب اشتباكات عنيفة، مشيراً إلى أنّ «المعارك بين الطرفين تزامنت مع قصف كثيف وتنفيذ الطائرات الحربية السورية والروسية أربعين ضربة جوية على الأقل استهدفت المنطقة».

وفي درعا، أفادت مصادر أنّ «طائرات إسرائيلية أغارت على قيادة اللواء تسعين ومواقع عسكرية أخرى تابعة لقوات النظام بريف القنيطرة الشمالي قرب الجولان». ونقل عن مصادر محلية قولها إنّ «سيارات الإسعاف التابعة لقوات النظام توجهت إلى موقع القصف».

وذكرت شبكة «سوريا مباشر» وقوع اشتباكات بين المعارضة المسلحة وجيش النظام على الجبهة الشرقية لمدينة إنخل في ريف درعا.

وفي ريف دمشق، قال اتحاد التنسيقيات إن «مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على مدينة داريا»، بينما ذكر ناشطون أن «الطيران الحربي شن غارات عدة على حي جوبر في دمشق».

أصيب تسعة أشخاص أمس، إثر سقوط قذيفة صاروخية على حافلة لنقل الركاب صودف مرورها في حي المزة الواقع في غرب دمشق، وفق ما أورد الإعلام السوري الرسمي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية: «أصيب تسعة أشخاص بجروح من جراء سقوط قذيفة صاروخية على اتوستراد المزة في دمشق».