|  آخر تحديث يوليو 9, 2019 , 23:51 م

جريمة تعذيب #طفل في #دمشق تهز الشارع #السوري


جريمة تعذيب #طفل في #دمشق تهز الشارع #السوري



استفاقت دمشق على وقع جريمة تعذيب مؤلمة هزّت الشارع السوري في الأيام الفائتة، كان ضحيتها طفل لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، يتيم الأب ونازح من منطقة داريا، يقيم حالياً في التل (ريف دمشق)، حيث اضطرته الظروف المعيشية الصعبة للعمل بورشة حدادة بدلاً من الالتحاق بالمدرسة.

حظ الطفل السيئ وضعه لدى رجل من غير قلب، اتهمه بعد مضي عشرة أيام على التحاقه بالعمل بالسرقة، وقرر إجراء التحقيق معه بنفسه كي يعترف مستخدماً كل أساليب القسوة، فلم يكتف بضربه بالسوط أو ما يسمى باللهجة السورية (خرطوم)، بل استخدم الحائط لضرب رأسه به، ما سبب له أضراراً بالغة.

كان التفاعل مع هذه الحادثة على أعلى المستويات الاجتماعية والأمنية، حيث بلغت وحشية التعذيب من ذلك الرجل حدوداً لا يمكن تصوّرها، ما جعل وسائل التواصل الاجتماعي تشتعل غضباً ضد هذا الرجل.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها «البيان»، وقعت الحادثة الأربعاء 3-7-2019، حينما قام صاحب الورشة المدعو بشير بضرب الأطفال الذين يعملون لديه بتهمة السرقة، لكنّه ركز جهوده على الطفل قصي الكوز، وأخضعه لجلسة تعذيب استمرت ست ساعات.

 

 

 

وتذكر والدة الطفل أن بشير انهال بـ«سوط» على جسد الطفل، ثم طرق رأسه بالحائط، الأمر الذي تسبّب بكدمات في الفك والعين وكسر في الجمجمة، وحينما واجهته الوالدة هدّدها في حال اشتكت للشرطة بالانتقام منها.

لم تخش الوالدة من تهديداته، وقدّمت شكوى لمخفر التل، حيث تقيم وولدها، وعلى الفور تم توقيف المتّهم، وليضمن خروجه سالماً تواطأ مع الطبيب الشرعي في التل الذي كتب في تقريره بأن الإصابة عبارة عن كدمات بحاجة إلى راحة لخمسة أيام، وأغلق التقرير، ولم يطلب الذهاب للمستشفى، بحسب ما نقلت الأم. وتابعت أنه حينما اعترضوا على ما كتبه تحدّث معهم بطريقة غير لائقة.

لم تقتنع الوالدة بكلام الطبيب الشرعي، وتوجّهت لمشفى المواساة في العاصمة، وكشفت الصور والتحاليل هول ما تعرض له الطفل، إذ بينت وجود كسر بالجمجمة ومشكلة بالفك وضعف بالنظر في العين اليسرى، بالإضافة لرضوض وجروح في الظهر والفخذ.

 

 

 

وزارة الداخلية السورية أعلنت عن إلقاء القبض على الجاني، وذكرت في بيان لها في صفحتها على «الفيسبوك»، أنه على ضوء مجيء الأم وتقديم شكوى، قامت قوات تابعة للداخلية بإلقاء القبض على المشكو منه، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على ضرب الحدث المذكور على أنحاء جسده كافة، بحجة سرقة مبلغ مالي من محله على دفعات.

الحادثة تركت أثراً كبيراً في أوساط السوريين، إذ أصبحت قضية رأي عام وتناقلوا قصته عبر مختلف صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبات بحق الجاني.

وهذه المرة الأولى التي يتفاعل فيها الرأي العام في سوريا مع قضية من هذا النوع، حيث كانت وسائل التواصل الاجتماعي الطريق الوحيد للزج بهذا الرجل في السجن.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com