أدانت الإمارات بشدة حادثة إحراق مركبة تابعة لقوات حفظ السلام «اليونيفيل»، قرب مطار بيروت، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد القوة الدولية. وأكدت معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، استنكار الإمارات الشديد للاعتداء على القوات الدولية، مشددة على أن استهداف قوات السلام يعد انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي ولأحكام قرار مجلس الأمن الدولي (1701).

كما أكدت وقوف الإمارات ودعمها الراسخ للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، ودعمها للدور المهم الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان. وأعربت معاليها عن تضامن الإمارات مع الدول المشاركة في قوات «اليونيفيل»، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصاب.

وأثار الاعتداء على «اليونيفيل» موجة من الغضب الدولي، خاصة وأنه يأتي في وقت تسعى فيه بيروت لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب من جنوب البلاد في الموعد النهائي المحدد بـ 18 الجاري.

وأدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجوم، وعبر في بيان عن رفض المنظمة الدولية لهذه الهجمات، مشدداً على ضرورة محاسبة الجناة، وضمان احترام سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة، فيما وصفت الخارجية الفرنسية‏ الاعتداء بأنه يمكن أن يشكل «جريمة حرب».

بموازاة ذلك، أعلنت السلطات اللبنانية، أمس، توقيف أكثر من 25 شخصاً من قبل مخابرات الجيش، وموقوف واحد لدى شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي، وذلك على خلفية الاعتداء.