أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن التحالف العربي في اليمن يأمل بأن يثمر جهد المبعوث الأممي مارتن غريفيث في تحرير مدينة الحديدة، مشدداً على أنه دون ذلك فإن تحرير الحديدة قادم، في وقت سلمت الحكومة اليمنية، أمس، ردَّها بشأن مقترحات غريفيث، مؤكدة تطلعها إلى السلام وفقاً للمرجعيات، والتزام ميليشيا الحوثي بالانسحاب الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية، وشددت على ضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الحوثية، وتسهيل وصول المساعدات قبل أي مشاورات، مؤكدة أن قرار الميليشيا أصبح مرهوناً بيد داعميها في إيران.
وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، تغريدات على تويتر، حول الوضع في اليمن وجهود الحل السياسي.
وقال معاليه: «ونحن ننتظر جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث نحو تحقيق انسحاب حوثي من الحديدة يجنب المدينة المواجهة نشهد جبهة تتمترس فيها الميليشيات في وسط سكاني غاضب وهروب ملحوظ لعناصر الميليشيات وجهود يائسة للتعبئة والتعويض».
وأردف معالي الدكتور أنور قرقاش: «تقدم التحالف تجاه الحديدة استحق الإشادة الدولية لمراعاته الوضع الإنساني وأرواح المدنيين، أملنا بأن يثمر جهد المبعوث الأممي السياسي في تحرير المدينة ودون ذلك فإن تحرير الحديدة قادم».
وأضاف معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية: «في بحثه عن المظلومية أراد الحوثي أن نخوض معركة الحديدة بمواصفاته، فكان التحالف أكثر فطنة في مراعاته للجوانب الإنسانية والمدنية، تقدمنا خلال الأشهر الماضية على الساحل الغربي سيتوّج بتحرير الحديدة».
وأشار معاليه إلى مآلات غدر الميليشيا الإيرانية بحليفه، الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكتب في هذا الإطار: «نذكر المراهنين على الحوثي وعلى رأسهم الدعم الإيراني والمال القطري، الحوثي خلال العام الماضي لم يكسب معركة أو يتقدم على الأرض، وغدره بحليفه كشفه أمام العديد من محازبيه، خسارته الحديدة ستكون في هذا السياق».
وسلم رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ردود الحكومة اليمنية بشأن مقترحاته المتعلقة بالوضع في مدينة الحديدة، التي سبق أن وضعها أمام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة، في زيارته إلى عدن الأسبوع قبل الماضي.
وقال بن دغر إن الشعب اليمني يتطلع إلى السلام بعد أن دمرت الميليشيا الحوثية النظام والمؤسسات، وانتهكت حياة اليمنيين منذ انقلابها على الدولة.
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية تؤكد على السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه شعبنا وفقاً للمرجعيات، والتزام الميليشيا الحوثية الإيرانية بالانسحاب الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية.
وشدد على ضرورة إبداء حُسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة، وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الحوثية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة المتضررين في عموم محافظات البلاد.
وأضاف: «إن أسباب الأزمة الحالية في اليمن واضحة ولا تحتاج إلى تأويل أو تفسير، وهو الانقلاب الذي نفذته ميليشيا الحوثيين على الحكومة الشرعية والدولة، لافتاً إلى أن الحكومة الشرعية طرف مُعتدى عليه من قِبل ميليشيا الحوثيين».
وأردف: «إن على الأمم المتحدة رفض الانقلاب في اليمن، وإلا فإنها ستضطر للتعامل مع أي عملية انقلاب على السلطات الشرعية المنتخبة، في أي مكان آخر بالعالم».
وجدد تأكيده على أن الحكومة اليمنية تقدم المساعدة الكاملة لجهود الأمم المتحدة في وقف الحرب باليمن، وقدمت التنازلات منذ جولتي مشاورات السلام في جنيف والكويت، لكن الميليشيا الانقلابية ومن ورائهم إيران دأبت على المراوغة والتعنُّت، ووصل الأمر إلى إفشال مساعي المبعوث الأممي السابق.
وأكد أن الميليشيا لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم، واعتادت المراوغة في تنفيذ الاتفاقيات ونقض العهود والمواثيق، وآخرها رفضها الانسحاب من مدينة الحديدة، وتجنيب المدنيين الحرب.
وقال بن دغر: «إن قرار الميليشيا أصبح مرهوناً بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة في إطار مشروعها التوسعي للسيطرة على مضيق باب المندب، وتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية».
وجدد رئيس الوزراء دعوته للأمم المتحدة بالضغط على إيران من أجل وقف تدخلاتها في الشأن اليمني، ومنع تهريبها الأسلحة لميليشيا الحوثي الانقلابية، بما فيها الصواريخ البالستية، وإلزامها بالقوانين الدولية.