نفى رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف عبد الحميد الجاسم، ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخير، حول تلقي الشركة توجيهات من السلطات السعودية بمنع المواطنين القطريين من أداء مناسك العمرة.
وأكدت الشركة عبر حسابها على موقع «تويتر» أنها تلقت توجيهات من السلطات السعودية بالسماح للمواطنين القطريين بالسفر لأداء مناسك العمرة من دون إذن مسبق، من خلال مطاري الملك عبد العزيز في جدة والأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة.
وفيما يغرق النظام القطري وأذرعه الإعلامية في الترويج لمنع المملكة مواطنيه من العمرة كذباً وزوراً، يتوافد المعتمرون القطريون إلى العاصمة المقدسة عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي، بعد أن أعلنت وزارة الحج والعمرة حزمة إجراءات وتسهيلات لضيوف الرحمن من قطر.
وكما هو الحال كل عام، تمركز المعتمرون القطريون في المنطقة المركزية المطلة على المسجد الحرام. وأكدت صحيفة «عكاظ» السعودية أنها التقت معتمريْن قطريين في حي العزيزية شرق المسجد الحرام، قاصدين مركزاً تجارياً للتسوق، وأشادا بالجهود المبذولة من السلطات السعودية في تيسير عمرتهما.
ورغم اشتراطهما عدم إظهار اسميهما أو تصويرهما خشية انتقام السلطات القطرية منهما عند العودة، كما فعلت مع عدد من مواطنيها في موسم الحج في العام الماضي، إلا أنهما رفضا إخفاء الإشادة بالمملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال منذ وصولهما إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، وحتى الانتهاء من أداء العمرة.
وأوضح أحدهما، كنى نفسه بـ«أبي أحمد»، أن زيارته لمكة المكرمة هي الـ10 من نوعها، إذ اعتاد على أداء العمرة بشكل دوري، لافتاً إلى أنه قدم مباشرة إلى مطار الملك عبد العزيز عبر الكويت بعد توضيح وزارة الحج والعمرة.
وقال إنه يقصد بيت الله الحرام عادة مع أحد أصدقائه، وأحياناً يأتي محرماً لوحده، مستذكراً قصة حصلت له قبل أربعة أعوام حينما تعطلت سيارته على طريق «مكة المكرمة – المدينة المنورة» وكيف ساعده أمن الطرق السعودي «وقتها شعرت أني في بلدي حقاً وبين أسرتي».
ولم يخف رفيقه الذي اكتفى بتعريف نفسه بـ«صالح»، تذمره من جنون السلطة القطرية، معتبراً أن القول بمنع المملكة المعتمرين القطريين «سخف وسفه».
ويؤكد أن الخدمات والتسهيلات التي وجدوها من الجهات المختصة لخدمة زوار الحرمين الشريفين لم تتغير عليهم مقارنة بالسابق، مضيفاً «هنا الكل يتسابق لخدمة المعتمرين».
ودحض مزاعم «خلايا عزمي»، في إشارة إلى عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة الذي أصبح موجّهاً لتنظيم الحمدين، على مواقع التواصل الاجتماعي التي تشير كذباً وزوراً وبهتاناً إلى مضايقات يتعرض لها المعتمرون القطريون، قائلاً «لم نجد تقصيراً ولم نلحظ أية مضايقات للمعتمرين والزوار من جميع الجنسيات، وتلك ادعاءات يقف وراءها غير القطريين الذين لا يريدون لنا الخير».
ولا ينسى القطريون وقوف المملكة بجانبهم رغم تعنت النظام القطري، وأعاد توضيح وزارة الحج والعمرة إلى أذهانهم هبة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز عندما جعل تكاليف حج القطريين على نفقته ضمن ضيوفه العام الماضي.