أعلنت تركيا أمس، مواصلة هجومها على منطقة عفرين شمالي سوريا، رغم قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة شهر.
وعلقت الخارجية التركية في بيان أن تركيا «تبقى مصمّمة على مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدّد وحدة الأراضي السورية».
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن تكون هناك هدنة في العملية العسكرية التركية التي تستهدف عفرين. وقال إن «هذا الأمر سيستمر حتى القضاء على آخر إرهابي».
من جهتها أعلنت وحدات حماية الشعب في بيان عن «ترحيبنا واستعدادنا للالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال القتالية تجاه كل الأعداء، باستثناء تنظيم داعش الإرهابي، مع الاحتفاظ بحق الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس في حال أي اعتداء من قبل الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه في عفرين». وأكمل «الجيش السوري الحر» والجيش التركي السيطرة الكاملة أمس على الحدود السورية التركية في محيط عفرين، وفقاً لقائد عسكري من فرقة الحمزة التابعة للجيش السوري الحر.
من جانبها، قالت قوات سورية الديمقراطية في بيان إن «قوات وحدات حماية الشعب الكردي تخوض اشتباكات عنيفة في محيط قرية أومرا استمرت عدة ساعات تكبد فيها العدو خسائر في العدة والعتاد، حيث تم تأكيد مقتل 35 إرهابياً بينهم جنود أتراك، وتدمير آلية عسكرية تدميراً كاملاً».
في الأثناء، طلبت أنقرة من السلطات التشيكية أمس تسليمها القيادي السوري الكردي البارز صالح مسلم غداة توقيفه في براغ تنفيذاً لمذكرة توقيف صادرة بحقه من تركيا حيث يواجه اتهامات بالإرهاب.
وقال قيادي كردي في براغ إن «توقيف مسلم يأتي في إطار التصعيد التركي العام ضد الأكراد وليس فقط في عفرين». وأوضح أن مسلم كان موجوداً في براغ «حيث يشارك في مؤتمر دولي يتم برعاية دول كبرى بينها الولايات المتحدة» يعقد وفق قواعد «تشاتام هاوس» للمناظرات السياسية التي تنص على وجوب عدم كشف هوية او انتماء المشاركين. وأوضح أنه خلافا لقواعد المؤتمر، «التقط مشارك تركي صورة لمسلم (..) وسربها إلى الإعلام الذي نشرها».