يطلق سوق أبوظبي للأوراق المالية، العقود المستقبلية على مؤشره العام، والتي سيجري تداولها في بورصة ناسداك دبي، اعتباراً من اليوم، ما سيسهم في تنويع الفرص الاستثمارية للمستثمرين الراغبين في الاستثمار أو التحوط، إضافة إلى تحقيق مكاسب جراء تحركات المؤشر صعوداً وهبوطاً.
وقال راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن منصة ناسداك دبي للمشتقات، ستوفر تداول العقود المستقبلية للمؤشرات على المؤشر العام لسوق أبوظبي، الذي يضم أسهم جميع الشركات الأساسية المدرجة في السوق، وهو ما يؤكد الثقة التي يحظى بها السوق من المجتمع الاستثماري المحلي والعالمي.
وأضاف أن العقود المستقبلية للمؤشر العام لسوق أبوظبي، ستقدم طريقة سهلة وملائمة عن طريق أداة واحدة، كما توفر إمكانية التحوط وتنفيذ استراتيجية إدارة محافظ الأوراق المالية.
وبيّن راشد البلوشي، أن عقود المؤشرات لها عدة مميزات، أهمها «الرافعة المالية»، والتي تتيح للمستثمرين، الاستثمار في العقود المستقبلية للمؤشر العام للسوق، عن طريق دفع جزء فقط من القيمة الإجمالية للعقد.
وأشار إلى أنه يمكن للمستثمرين من الأفراد والمؤسسات، مثل الصناديق التحوطية، أن يكرروا بطريقة ملائمة، استراتيجياتهم التوجيهية للتداول باستخدام العقود المستقبلية للمؤشر العام لسوق أبوظبي، كما أنها تتميز بالفعالية، من حيث التكلفة، لانخفاض رسوم التداول.
ولفت الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إلى أن من بين مزايا العقود «البيع المقدم»، وهو ما يتيح للمستثمرين، التداول بناء على رؤيتهم بشأن السوق منخفضة الأسعار، وتحقيق الربح منها، كما أن العقود المستقبلية تيسر عملية التحوط التي يجريها المستثمرون من المؤسسات، مثل الصناديق المشتركة التي تمتك محفظة أسهم مدرجة في سوق أبوظبي.
وأوضح راشد البلوشي، أن من أهم أهداف السوق، جذب وتفعيل مجموعة أكبر من المستثمرين، وزيادة القيمة السوقية والمنتجات، كما يعتبر جذب الاستثمارات الخارجية، من أهم المشروعات المدرجة ضمن خطة السوق، لافتاً إلى أن السوق سيواصل جهوده في تطوير أدوات ومنتجات وخدمات مبتكرة، تستند إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال الإفصاح والشفافية.
يذكر أن العقود المستقبلية لسوق أبوظبي المتداولة في ناسداك دبي حالياً، هي: «مجموعة اتصالات» و«بنك أبوظبي الأول» و«بنك أبوظبي التجاري» و«أدنوك للتوزيع» و«الدار العقارية»، و«مصرف أبوظبي الإسلامي» و«بنك الاتحاد الوطني» و«بنك رأس الخيمة الوطني» و«بنك الفجيرة الوطني» و«دانة غاز».
وأكد محللون مختصون في أسواق المال، أن إطلاق عقود المؤشرات في سوق أبوظبي للأوراق المالية، يعتبر تطوراً لأسواق المال الإماراتية، حيث يظهر بروز نوع جديد من الاستثمارات، من المتوقع أن يلقى إقبالاً كبيراً من جانب الأفراد والمؤسسات.
وقال المحلل المالي عمرو حسين، إن عقود المؤشرات، ستسهم في إعطاء دفعة أكبر لنشاط السوق، حيث ستوفر مجموعة متنوعة من المنتجات والفرص الاستثمارية الجديدة أمام المستثمرين، كما ستعمل على جذب مزيد من المستثمرين الأجانب والمؤسسات العالمية.
وقال ديفيش مامتاني مدير المخاطر المالية، رئيس قسم الاستثمارات والاستشارات في شركة العصر للوساطة المالية، إن عقود المؤشرات، ستساعد المستثمرين في إدارة مخاطر الأسواق المالية، إذا تم استخدامها بحكمة، مؤكداً على أهميتها في تنويع الفرص والخيارات أمام المستثمرين والمؤسسات.
وأشار مامتاني إلى أن سوق أبوظبي يسعى دائماً إلى إضافة منتجات وآليات جديدة، تسهم في زيادة عمق السوق، لافتاً إلى أن إدراج عقود المؤشرات، سيكون بمثابة فرصة جيدة أمام المستثمرين الدوليين والإقليميين، للاستفادة من تحركات الأسواق الإماراتية.
وقال إياد البريقي المدير التنفيذي لشركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن عقود المؤشرات، تشجع على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية، إلى جانب فتح باب إضافي للاستثمار في المشتقات.
وقالت المصادر إن معرض جلفود من المعارض الكبرى التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية في دبي بشكل عام وتساهم في رفع نسب إشغال الفنادق، مشيرين إلى أن الطلب الأكبر على الغرف الفندقية خلال فترة المعرض يتركز على الفنادق القريبة من المركز التجاري التي تحظى بالحصة الكبرى من العارضين.
وقال محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، إن المعارض والمؤتمرات تلعب دوراً كبيراً في تنشيط الإشغال الفندقي والحركة السياحية والتجارية، مشيراً إلى أن نسب إشغال الفنادق القريبة من مركز دبي التجاري خلال معرض جلفود والمعارض الكبرى مثل معرض جيتكس وسيتي سكيب، ومعرض الصحة تصل إلى 100% وتقل هذه النسبة كلما ابتعدنا عن مركز دبي.
وأوضح أن أهمية المعارض والمؤتمرات تكمن في أنها تسهم في جذب استقطاب الاستثمارات إلى مختلف القطاعات الاقتصادية، بما فيها القطاع السياحي، بالإضافة إلى أنها تعتبر منصة للترويج للبيئة الاستثمارية والسياحية في دبي، مشيراً إلى أن سياحة المعارض والمؤتمرات تستحوذ على نسبة تتراوح بين 20 و30 % خلال موسم الأعمال الذي يبدأ بعد الإجازة الصيفية من كل عام.
قال ديفيد برينس نائب الرئيس الإقليمي لفنادق «روتانا»: إن تنظيم المزيد من المعارض والاجتماعات العالمية في دبي ساعد على استقطاب آلاف الزائرين، وهو ما انعكس على الحركة السياحية وعلى الإشغال الفندقي في الإمارة، بالإضافة إلى انعكاساته الإيجابية على باقي القطاعات الاقتصادية، لا سيما قطاع التجزئة والطيران والمواصلات وغيرها.