شاركت مدينة الشارقة للنشر في فعاليات الدورة الـ32 لمؤتمر الناشرين الدوليين الذي نظمه اتحاد الناشرين الدوليين، في العاصمة الهندية نيودلهي برعاية هيئة الشارقة للكتاب.
وجاءت مشاركة المدينة، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، في هذا الحدث الدولي، باعتباره المنصة الأكبر في العالم لبحث ومناقشة قضايا النشر وصناعة الكتاب، والاطلاع على أحدث التطورات المرتبطة بصناعة الكتاب، إلى جانب الحضور الكبير في المؤتمر، من العاملين في قطاع النشر، إضافة إلى الخبراء والأكاديميين والمهتمين بهذا القطاع.
وحرصت مدينة الشارقة للنشر على التعريف بأبرز الخدمات التي توفرها للناشرين، باعتبارها مشروعاً ثقافياً يوفر بيئة ملائمة لصنّاع الكتاب، ويقدم تسهيلات وخدمات الطباعة، والترجمة، والتحرير، والتصميم، والتوزيع في مكان واحد، وهو ما استقبله الناشرون القادمون من مختلف بلدان العالم بترحيب كبير، مبدين رغبتهم في الانضمام للمدينة، والاستفادة من خدماتها، لافتين إلى ما يمثله حجم سوق صناعة المعرفة العربي من تأثير على السوق العالمي.
وشارك أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في جلسة حملت عنوان «تجسير المسافات بين أسواق النشر»، إلى جانب خوسيه بورغينو، الأمين العام لاتحاد الناشرين الدوليين في سويسرا، وراميش ميتال، مدير شركة «دي كي» لتوزيع الكتب، وجاكس توماس، مدير معرض لندن للكتاب، وأدارها بير دوتليول، الرئيس التنفيذي للاتحاد الوطني للنشر في فرنسا.
وقال أحمد العامري خلال كلمته في الجلسة: «نؤمن في الشارقة أنه ليس هناك ما هو أكثر أهمية من تقارب أسواق النشر من بعضها، ونرى أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي معارض الكتب، لذلك تزداد شهرة معرض الشارقة الدولي للكتاب عاماً تلو آخر، وهو الذي يحتفل هذا العام بدورته الـ37 ليكرس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ظل يؤكد أن الكتاب والمعرفة هما سبيل العالم لتحقيق التسامح والتعايش».