أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنَّ قطر الآن في وضع صعب، وعليها تغيير سلوكها. وشدّد معالي قرقاش، في مقابلة مع «سي ان ان» الاميركية على هامش منتدى دافوس بسويسرا، على أنَّ إمكانية أن تؤدي الأزمة الحالية مع قطر إلى مواجهة عسكرية غير مطروحة.
واعتبر أنَّ «مستشار المرشد الإيراني للسياسة الخارجية، علي أكبر ولايتي، حين خرج وقال إننا أنقذنا النظام القطري، يؤكّد حدوث تقارب في العلاقات الإيرانية ـ القطرية». وأضاف معاليه: «قلنا بوضوح بعد محاولة التحرش ببعض الطائرات المدنية فوق الأجواء الدولية، شمال قطر، إنَّ هذا ليس ما نسعى إليه.
فالإمارات تتحرك بشكل قانوني ضد التدخل في الملاحة الدولية، وسوف نحاول الحصول على مناطق تدريبنا بعيدًا عن الأجواء القطرية نحو الأجواء السعودية لتجنب ذلك». وتوقّع أن تغير قطر سلوكها، موضحًا أنّه «ما دامت الأزمة مع قطر تثير القلق، فنحن نتوقع تغييرًا في السلوك، وأعتقد أنه بمجرد حدوث تغيير في السلوك مع الدوحة، حينها يمكننا أن نعيد الاتصال مرة أخرى، لكن الآن أعتقد أن قطر في وضع صعب».
وثمّن خبراء في وقت سابق، موقف الإمارات من التصعيد القطري، مؤكدين انها أحبطت أطماع «الحمدين» في التصعيد، سعياً لخلط الأوراق في المنطقة بحثاً عن نافذة في المقاطعة، بعد أن عجزت كل محاولاتها للخروج من الأزمة.
مؤكدين ن قرار الإمارات بعدم التصعيد مع قطر أحبط محاولتها للتصعيد الذي تبحث عبره عن نافذة للخروج من أزمتها المستفحلة بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة تمويل الإرهاب مشدداً على أن الإمارات بقرارها القاضي بعدم التصعيد نجحت في رد أطماع الدوحة بخلط الأوراق في المنطقة.
واعتبر الخبراء أن قطر أقدمت على خطوة تصعيدية جديدة، تمثلت باعتراض الطائرات الإماراتية، متجاوزة بذلك القوانين والمواثيق الدولية، موضحين أن الإمارات أثبتت بأنها لا ترغب بأي تصعيد عسكري مع قطر، وتجلى ذلك باتخاذها مسارات بديلة لطائراتها. وأشار الخبراء في الوقت ذاته إلى أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على أنه لا يحق لأي دولة، أن تمس بأمن وسلامة مواطني دولة أخرى، حتى في حال قطع العلاقات الدبلوماسية معها.