دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، حلفاء الولايات المتحدة إلى العمل من أجل منع إيران من حيازة سلاح نووي، وقال في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: نكرر دعوتنا شركاءنا للحيلولة دون حصول إيران على السلاح النووي، مشدداً على أن بلاده ستمنع طهران من الحصول على هذا السلاح.
إلى ذلك، طلب ترامب من نظيره الرواندي بول كاغامي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي أن ينقل «تحيات حارة» إلى القادة الأفارقة الذين استنكروا بشدة التصريحات «المهينة» بحق دولهم والمنسوبة إليه. والتقى ترامب الرئيس الرواندي على هامش المنتدى، إذ قال عدد من قادة الأعمال الأفارقة إنهم يعتزمون مقاطعة خطاب ترامب الذي اختتم أعمال المنتدى. وهنأ الرئيس الأميركي نظيره كاغامي لتوليه الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي الذي يضم 55 دولة، والذي قال ترامب إنه «شرف عظيم». وأضاف مخاطباً كاغامي بعد لقائهما: أعرف أنك ستترأس اجتماعك الأول قريباً، رجاء أن تنقل تحياتي الحارة.
على صعيد آخر، أعلن ترامب أنّ التحالف الدولي استعاد 100 في المئة تقريباً من الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق. وأضاف: التحالف ضد «داعش» استعاد 100 في المئة تقريباً من الأراضي التي كان يسيطر عليها هؤلاء القتلة في العراق وسوريا، هناك معارك أخرى ما زال يتعين خوضها لترسيخ هذا التقدم، ونحن عاقدون العزم على ألا تعود أفغانستان ملجأ للإرهابيين.
في الأثناء، ذكر الرئيس الأميركي، أنه سيعتذر في حال طلب منه، على إعادة تغريد روابط مقاطع فيديو مناهضة للمسلمين كانت نشرتها نائبة رئيس جماعة «بريطانيا أولاً» اليمينية المتطرفة جايدا فرانسين. وقال للمذيع البريطاني بيرس مورجان إنه لم يكن يقصد دعم «الأشخاص العنصريين» بإعادة تغريد الروابط. وقال لمورجان في مقتطفة مسبقة من الحوار الذي سيتم إذاعته على تلفزيون «آي تي في» الأحد المقبل: إذا كنت تقول لي إنهم أشخاص مرعون وعنصريون مرعون، فسوف أعتذر بالتأكيد إذا كنت تود أن أفعل هذا.
ونفى ترامب الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام وقالت إنه أمر العام الماضي بإقالة المدعي الخاص روبرت مولر المكلف التحقيق باحتمال حصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية، قبل أن يتراجع تحت الضغوط. وقال أمام الصحافيين: إنّها أخبار كاذبة وهذا سلوك معتاد من «نيويورك تايمز»، أخبار كاذبة.
ونال خطاب ترامب تصفيقاً مقتضباً من جانب المندوبين في منتدى دافوس، على عكس الاستقبال الحماسي الذي قوبل به قادة آخرون كانوا تحدثوا قبله. وأطلق المندوبون عبر القاعة الكبيرة صيحات استهجان، عندما انتقد وسائل الإعلام خلال جلسة سؤال وجواب تلت خطابه.