أكد وزير خارجية مملكة البحرين خالد بن أحمد آل خليفة،أن حل الأزمة مع قطر بيد الدوحة نفسها، مضيفًا: «نتطلع أن يكون القادة القطريون إيجابيين وأن يحرصوا على سلامة ووحدة مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن عدم تجاوب الدوحة مع مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب يثبت أنها لا تحترم «مجلس التعاون» وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها.. بالتزامن بدأ البرلمان المصري خطوات عملية لخنق قطر أوروبياً من خلال تمليك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ملفاً متكاملاً عن جرائم قطر في مصر.

وقال وزير الخارجية البحريني إن القطريين يتحدّثون عن حل تفاوضي، وفي الوقت نفسه يرفضون مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الحقيقية، مشيرًا أن أغلب الأطراف التي تحدث معها بخصوص الأزمة الخليجية تريد الاستطلاع حول الشروط الـ 13، التي قدمتها دول المكافحة، عبر الوسيط الكويتي، لتنفيذها في مقابل عودة العلاقات، والأمر الذي رفضته الدوحة بدعوى المساس بالسيادة الوطنية.وأوضح خالد بن أحمد أن عدم تجاوب قطر يثبت أنها لا تحترم «مجلس التعاون» وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها.

ووصف الوزير البحريني في حديث لجريدة «الأيام» البحرينية، التدخلات الإيرانية في المنطقة بأنها خطر داهم، قائلًا: «من يحضر اجتماع القاهرة ولا يرى الخطر الداهم والمهدد الآتي من إيران وأتباعها، والذي يستهدف نشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، فهو أعمى أو يتعامى أو في إنكار خطير وغير مبرر».

وفي الأزمة اللبنانية السياسية الأخيرة، كان موقف الشيخ خالد واضحًا، حيث دعا مسؤولي لبنان إلى أن يأتوا بالحقائق أو يلتزموا السكوت، معتبراً أن كلامهم يسيء للبنان وتاريخ لبنان، وذلك ردًا على التصريحات التي اتهمت المملكة العربية السعودية، قائلًا: «من يرمي تهم الاحتجاز والاختطاف على دول يشهد تاريخها بأنها تدعم استقرار لبنان وازدهاره هو نفسه الذي يجلس مع المختطِف والمحتجز وسيد الإرهابيين ويشاركه الحكم».

إلى ذلك بدأ البرلمان المصري خطوات عملية لإجبار قطر تسليم المطلوبين من الأجهزة القضاء المصري والمقيمين على أرضها وعلى رأسهم شيخ الفتنة يوسف القرضاوي، وعدد آخر من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وكشف برلماني مصري أن وفداً رفيعاً من مجلس النواب سيملك الاتحاد الأوروبي ملفاً كاملاً مدعماً بالأدلة والإثباتات التي تعضد دعم الدوحة للإرهاب.

وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب طارق رضوان، عن ترتيبات تجري لزيارة وفد من مجلس النواب، الشهر المقبل، للاتحاد الأوروبي، تجهيزاً لزيارة أكبر سيقوم بها رئيس المجلس د.علي عبدالعال، فبراير المقبل، كما سيزور وفد من الاتحاد مصر بعدها مباشرة، رداً على زيارة البرلمان المصري؛ بهدف بناء جسور التواصل بين مصر وبرلمانات العالم.

وشدد على أن مصر تعد ملفاً قوياً لجرائم قطر أمام المحافل الدولية، حيث تعد كل جهة ومؤسسة في مصر ملفاتها؛ حتى يتم في النهاية إعداد ملف جيد ومتكامل يعكس ما يحدث في مصر من أزمات ومؤامرات لها علاقة بقطر واختتم قائلا: كان هناك تسريب لملفات تخص الأمن القومي المصري في عهد حكم الإخوان، وكانت هناك اتهامات مباشرة لقيادات سياسية في قطر بإدارة هذه التسريبات، فعندما تتورط قطر في قتل الأبرياء من المدنيين أو أجهزة الشرطة أو الجيش، سواء في سيناء أو الدلتا في مختلف الحوادث الإرهابية التي حدثت ونتج عنها استشهاد مصريين فإن هناك ثمناً لهذا الدم.

وكان عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلـس النـواب المصري، اللواء عصام أبوالمجد، قال إنه آن الأوان لإدراج الأمم المتحدة القيادات الإرهابية المتطرفة على قوائمها، وتابع إن المجتمع الدولي لابد من أن يأخذ خطوات واضحة ضد كل من قطر، المأوى والملاذ الآمن للإرهابيين والمتطرفين في العالم.وأعلن أبوالمجد أنه سيعرض على لجنة الدفاع والأمن القومي إرسال مجلـس النـواب خطابات لجميع دول العالم تحمل آليات إصرار قطر على دعم الإرهابيين بكل الأشكال المادية والمعنوية، وتوفير كل وسائل المعلومات لهم.