قُتل مسؤول كبير في الشرطة وحارسه الشخصي في شمال غرب باكستان عندما استهدف انتحاري على دراجة نارية سيارتهما صباح أمس، وفقاً لما أعلنه مصدر أمني.
وأصيب خمسة أشخاص في الحادثة التي وقعت في مدينة بيشاور المضطربة في وقت كان المفتش العام لإقليم خبر بختونخوا أشرف نور في طريقه إلى العمل برفقة حارسه الشخصي. وقال قائد شرطة خبر بختونخوا صلاح الدين محسود إن بين المصابين الخمسة ثلاثة شرطيين وهم يخضعون للعلاج في المستشفى. ودان رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي العملية بشدة. وقال في بيان إن «عزمنا على اجتثاث آفة الإرهاب لن يتزعزع».
على صعيد آخر، أطلقت السلطات الباكستانية سراح رجل دين، تنسب إليه الولايات المتحدة والهند مسؤولية الهجمات الإرهابية التي وقعت عام 2008 في مومباي، بعد أن رفضت محكمة التماساً قدمته الحكومة لتمديد إقامته الجبرية، طبقاً لما ذكره ناطق باسمه. وقال الناطق أحمد نديم إنه تم إطلاق سراح حافظ سعيد رئيس جماعة «الدعوة» الليلة قبل الماضية بعد أن سحبت السلطات بإقليم البنجاب وسط البلاد الشرطة من منزله، حيث كان يحتجز.
ويعتقد أن جماعة «الدعوة» هي واجهة لجماعة «العسكر الطيبة» المسلحة. وكان مقاتلو المنظمة قد قتلوا أكثر من 160 شخصاً في هجمات بالبنادق والقنابل اليدوية، على غرار هجمات الكوماندوز في مدينة مومباي الهندية في عام 2008.
وينفي سعيد، الذي كان تم رصد مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقاله بسبب الهجمات التي أسفرت عن مقتل ستة أميركيين، تورطه في الهجمات. وفي رسالة فيديو الليلة قبل الماضية، قال سعيد إن إطلاق سراحه هو انتصار للحقيقة.
وقال رجل الدين المتشدد: «إنني سعيد لأنه لم يتم إثبات شيء ضدي. كانت الهند تضغط ضدي». وأدانت واشنطن ونيودلهي افراج سلطات باكستان عن سعيد وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من الإفراج عن المسؤول في عسكر طيبة (المنظمة التي تعتبرها واشنطن إرهابية) حافظ سعيد من الإقامة الجبرية.
وأضاف البيان أن «على الحكومة الباكستانية أن تحرص على توقيفه واتهامه بالجرائم التي ارتكبها». وفي نيودلهي قال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية رافيش كومار في مؤتمر صحافي إن «الهند على غرار الأسرة الدولية، مستاءة من السماح لإرهابي اعترف بذلك بنفسه وتعتبره الأمم المتحدة كذلك، بأن يكون حراً ويواصل برنامجه الشيطاني».