ما أروعها من كلمة ، مجرد أن تتلفظها فقط ، تشعرك أن العالم جميل ، يسوده الحب والصفاء ، فما بالك بمن يطبقها ؟!!
نعم ؛ التسامح نبع جميل من منابع ديننا الحنيف ، فهو بمثابة الطهارة القلبية ، لأنه نابع من القلب …
كيف لي أن أسامح ؟! وأنا لا أتمتع بالسلام الداخلي ، والقبول لمجريات حياتي …
نعم ؛ إن لم يكن هناك صفاء ونقاء من الداخل ، لن تحصل عليه بالخارج …
فما الخارج إلا إنعكاس لما هو بالداخل ..
كم هي جميلة النوايا الطيبة ، والأجمل هو تجلياتها الرائعة …
حينما تعلن التسامح فأنت بالواقع ، تقوم بعملية تطهير وتنظيف وتعقيم للقلب ،
إذاً أنا المستفيد الأول من هذه العملية الرائعة التي أوصانا بها ديننا الحنيف ، ذبذباتها بهجة وسعادة ..
لنعلن التسامح والصفح الجميل ، لنفتح نوافذ الأمل ، ونجعل شمس اليوم تشرق من جديد ، حاملة معها البشاير …
لنجعل قلوبنا كالقوت الجميل ، خالية من الشوائب ، يسودها الحب والتسامح ، فوالله ما الحياة إلا لحظة ، وبأي لحظة نحن مغادروها ، لنعشها بسلام ونغادرها بسلام ، ولن يكون هناك سلام ، ما دامت القلوب تحمل الشوائب العقيمة ، لنعلنها حملة نظافة وتطهير ، لنحصل على الصفاء والنقاء الداخلي ، لنسامح ونتسامح من بعضنا البعض ، وأول من نسامحه هو ذاتنا ، ووالدينا والجميع ، فذاتك أولى ، أبدء بها وأنطلق إلى عالم التسامح لتحصل على عالم البهجة …
مسائكم تسامح وتصافح ..
بقلم: خولة الطنيجي – الإمارات