آمال إيزة – وهران
احتفلت بداية الأسبوع الجاري عاصمة الغرب الجزائري – ولاية وهران – وعروس البحر الأبيض المتوسط، كسائر ولايات الوطن باليوم الوطني للصحفي المُصادف لتاريخ ال 22 من شهر أكتوبر, الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية إكراما لهذه الفئة، واعترافا بالدور الأساسي و الفعال الذي تقوم به في تنوير الرأي العام في سبيل التكفل بالانشغالات الأساسية للمُواطن، وأيضا في تنوير السلطات العمومية بحقائق الميدان, و المساهمة في التنمية المحلية و الوطنية.
و قد نظم والي ولاية وهران السيد: حفلا تكريميا على شرف الأسرة الإعلامية، وقدم كلمة باسمه وباسم كل موظفي الولاية و هنأ كل من حضر بالمُناسبة، و أثنى كذلك على الجهوذ المبذولة و الدور الأساسي و الوسيط حيث يربط الصحافي ما بين المواطن و المسؤول و يكون لسان حال المجتمع و ينقل المعلومة و الحقائق بكل حرية و موضوعية و إحترافية و مصداقية , و ذكر بعض المراحل التي مر بها الإعلام الجزائري بدأ بفتح المجال أما الإستثمار الخاص نهاية الثمانينات , إلى غاية تولي فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مهام قيادة البلاد، حيثُ تمَّ تكريس يوما وطينا للصحافة يصادف 22 أكتوبر من كل سنة , و قد اغتنم الفرصة أيضا ليقول لهم و مباشرة عيد سعيد وكل عام و الأسرة الإعلامية الجزائرية بخير.
هذا وقد استغل والي وهران المناسبة ليقدم حَوْصَلَةً شاملة لما تم انجازه خلال فترةِ ثلاثة أشهر التي قضاها على رأس ولاية وهران, مُنذ أن شرفه فخامة رئيس الجمهورية بتولي شؤون هذه الولاية الساحرة التي يعول عليها كثيرا في كسب الرهان , سواء ما تعلق بالجانب الإقتصادي أو الإجتماعي بالأخص أنها فازت باحتضان الألعاب الأورومتوسطية 2021 , هذه الولاية الكبيرة بتاريخها النضالي الضارب في التاريخ منذ عهد مقاومة الطُلْبَة للوجود الاسباني بها، مُرورًا بالمقاومة الوطنية، ثمَّ الثورة التحريرية المباركة التي اعادت للجزائر سيادتها وكرامتها، كما جاء في كلمته.
و اضاف ذات المتحدث مخاطبا الحضور ,هذه الولاية الكبيرة أيضا بطموحاتها المستقبلية، بطموح ساكنتها، سِيَمَا شَبَابِهَا المليء بالحَيَوِية و النّشاطِ.
حقيقةً، وهران هي الآن قُطبٌ وطني بامتياز ، بل هي قطبٌ متميز على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط يضاهي كبريات الحظائر المتوسطية على الضفة الأخرى.
فَلَا يَجِبُ أن ننسى أنَّ وهران قد افتكت بجدارة واستحقاق شرف احتضان الدورة 19 لألعاب البحر المتوسط لسنة 2021 ، وذلك بإجماع شبْهِ تامٍّ لأعضاء الجمعية العامة لهذه الألعاب.
لذلك حرص منذ البداية على وضع خطة عمل، هي بمثابة خارطة طريق لمهمتهم بهذه الولاية, و قد كانت له الفرصة لعرض هذه الورقة أمام دورة المجلس الشعبي للولاية بتاريخ 22 جويلية 2017 الماضي ، وذلك بحضور كل الهيئة التنفيذية و مختلف فعاليات المجتمع المدني، وكذا أسرتكم أسرة الاعلام.
هذه الخطة للتذكير تَمَحْوَرَتْ حول أربع محاور أساسية ، بالإضافة الى محور خاص و استثنائي يتعلق بالتحضير للانتخابات المحلية ليوم 23/11/2017 :
أما المحور الأول فيتعلق بالبيئة والعناية بالمحيط الجمالي للمدنية, المحور الثاني: مواصلة التحضيرات الخاصة بألعاب البحر المتوسط لسنة 2021، المحور الثالث: تدعيم برنامج الاسكان وترقية مرافق الخدمة العمومية، المحور الرابع: الاستثمار و قد منح في الاخير بعض الارقام و بالتفصيل عن كل محور ذكرناه و طالب الصحافيين بتقديم يد العون ومرافقة كل هاته المشاريع و المحاور المهمة لإنجاح عرس الباهية في آفاق 2021، هذا الاخير الذي سيكون له أثر يترسخ على المدى القريب و البعيد، لأنه سيعكس سمعة البلاد، وسيركز أيضا على الجانب السياحي و على تطبيق التنمية المستدامة التي تعول عليها الدولة، بتظافر جهود الجميع.