ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة بالبراميل المتفجرة في حلب، فيما تواصلت عمليات إجلاء المقاتلين والمحاصرين من داريا على أطراف دمشق. وقتل 16 شخصاً واصيب آخرون جراء سقوط برميلين متفجرين بفاصل دقائق بينهما على حي تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب السورية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: استهدفت قوات النظام حي المعادي ببرميل متفجر سقط قرب خيمة عزاء على اطراف حي النيرب، وبعد تجمع الناس والمسعفين سقط برميل متفجر ثان، ما تسبب بمقتل 16 مدنياً على الأقل واصابة عدد كبير من الجرحى.
وبحسب عبدالرحمن، فإن «مجلس عزاء كان يقام في المكان لـ15 مدنياً بينهم 11 طفلاً قتلوا الخميس جراء قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب المجاور».
على صعيد آخر، وصلت أول دفعة من مقاتلي الفصائل المعارضة وعائلاتهم، ممن تم إجلاؤهم من داريا التي حاصرتها قوات النظام اربع سنوات، الى مدينة ادلب في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد.
واكد عبدالرحمن وصول «خمس حافلات على الأقل إلى مدينة إدلب تقل مقاتلي المعارضة وعائلاتهم المهجرين من مدينة داريا»، مقدراً عددهم بـ600 شخص بين مقاتل ومدني. كما وصلت أول دفعة من المدنيين، يقدر عددهم بـ370 شخصاً، إلى مركز إيواء في منطقة حرجلة جنوب شرقي دمشق.
وهي الدفعة الأولى غداة بدء تنفيذ اتفاق توصلت إليه الحكومة والفصائل الخميس الماضي، في داريا ويقضي بخروج 700 مقاتل الى ادلب واربعة آلاف من الرجال والنساء مع عائلاتهم، فضلاً عن تسليم المقاتلين لسلاحهم المتوسط والثقيل.
وأعربت الأمم المتحدة عن مخاوف بشأن الاتفاق، مطالبة بضرورة حماية سكان داريا في حال إجلائهم، وأن تكون مغادرة السكان للبلدة طوعية. وعبر المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبرين، عن قلقهما العميق بشأن الخطة، وقالا إن «إجلاء المدنيين يجب ألا يتم إلا بعد ضمان سلامتهم وبشكل طوعي».
كما قال وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، توباياس إلوود إنه «يتوجب على نظام الأسد وداعميه ضمان العبور الآمن للمدنيين والمقاتلين الذين يختارون الخروج من داريا، وبالمثل حماية من يختارون البقاء فيها».