عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جلسة مباحثات ثنائية في مقر الرئاسة المصرية.. اتفق خلالها على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية.
وتناولت المباحثات سبل دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والمستجدات على الساحة العربية بما فيها تعزيز العلاقات المصرية الأردنية إلى جانب آخر تطورات الوضع في المنطقة، وعلى رأسها مكافحة التنظيمات الإرهابية، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وعملية السلام.
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف بأنّ الجانبين الأردني والمصري اتفقا على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية، وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة. واستأثرت القضية الفلسطينية بجزءٍ هام من المباحثات، حيث تم التأكيد بضرورة كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية، وصولاً إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتباحث الزعيمان بشأن أهمية العمل على الدفاع عن الإسلام ضد من يقومون على تشويه صورته الحقيقية السمحة التي تنبذ العنف والتطرف وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر. وفي هذا الإطار، تم تأكيد محورية دور الأزهر الشريف باعتباره منارةً للفكر الإسلامي الوسطي تسهم بفاعلية في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتكافح الأفكار المتطرفة والهدامة، فضلاً عن أهمية توفير كافة سُبل الدعم والمساندة للمؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي حتى تتمكن من أداء رسالتها على الوجه الأكمل.
وعلى الصعيد الإقليمي، أشاد الرئيس المصري بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية للدفاع عن مختلف القضايا العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
من جانبه، أكد العاهل الأردني موقف بلاده الثابت إزاء مصر وتضامن المملكة الأردنية الهاشمية الكامل ومساندتها لمصر في مختلف الظروف. وبحث الزعيمان القضايا الإقليمية ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكدا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي المُعاناة الإنسانية للشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.