دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرؤساء التنفيذيين لبعض كبرى الشركات الألمانية، لحضور قمة الشهر المقبل حتى تحضهم خلالها على توظيف المزيد من اللاجئين. وتدفق أكثر من مليون مهاجر على ألمانيا العام الماضي، وتريد الحكومة أن تدخل أكبر عدد ممكن منهم لسوق العمل، بما سيقلل اعتمادهم على الدولة ويعوض نقص العمالة مع تقدم عمر الأيدي العاملة.
وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن ميركل ستشجع الشركات الألمانية على عرض المزيد من منح التدريب والوظائف للاجئين. وتعرضت الشركات الكبرى لانتقادات لعدم بذلها ما يكفي للمساعدة على دمج اللاجئين في سوق العمل المزدهرة.
وتذكر الشركات أن أغلب الوافدين الجدد يفتقرون لمهارات التحدث بالألمانية والمستوى التعليمي المطلوب للتعيين في وظيفة. من جهة أخرى دعت زعيمة حزب البديل المتطرف من أجل ألمانيا برلين إلى إرسال المهاجرين الذين يتم رفض طلبات لجوئهم والمهاجرين غير الشرعيين إلى جزر خارج أوروبا، وتحويل مكتب اللاجئين التابع لها إلى مكتب للتهجير.
وقالت زعيمة الحزب، الذي يمثل اليمين المتطرف، فراوكه بيتري، في مقابلة مع صحيفة بيلد نُشرت أمس: «سيتم نقل المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الذين يتم رفض طلباتهم إلى جزيرتين خارج أوروبا تحت حماية الأمم المتحدة». لكنها لم تحدّد الجزيرتين اللتين قصدتهما.
وفسرت وسائل إعلام ألمانية تصريحات بيتري بأنها إشارة إلى ناورو ومانوس، وهما جزيرتان في المحيط الهادئ، تموّل فيهما أستراليا مخيمات لإيواء طالبي اللجوء الذين تعترض طريقهم أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئها بالقوارب.
ويتم إبلاغ هؤلاء بأنهم لن ينقلوا أبداً إلى أستراليا. وقالت بيتري: «أقترح تحويل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلى مكتب للتهجير (إلى خارج البلاد)، بما يضمن مغادرة كل المهاجرين غير الشرعيين لهذه الأرض بأسرع ما يمكن».