تطرق معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى الجدل الذي رافق نشر ملف صوتي للنائب الأول للخميني، المرجع البارز حسين منتظري، الذي انتقد فيه بشدة إقدام السلطات الإيرانية على إعدام آلاف المعارضين.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش في تغريدة على تويتر: «الجدل حول شريط الراحل حسين منتظري أول نائب للخميني والذي يتناول أحكام الإعدام التعسفية وحالات التعذيب وثيقة مهمة حول العنف المصاحب للثورة».
وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن المعارض الإيراني أحمد منتظري، نجل المرجع الراحل حسين منتظري، أن وزارة الأمن والاستخبارات طلبت من الموقع الرسمي لوالده حذف ملف صوتي يعود لعام 1988 يدين مسؤولين في النظام الإيراني لتنفيذ إعدامات جماعية بحق من خمسة إلى 30 ألفاً من المعارضين في عام 1988.
وقال أحمد منتظري إن وزارة الأمن اتصلت به هاتفياً وطلبت منه أن يحذف الملف الذي انفجر كونه قنبلة إعلامية ضد النظام الإيراني، وخاصة أن المتحدث في الملف الصوتي هو من أبرز مؤسسي النظام الإيراني.
وفي التسجيل الصوتي ومدته 40 دقيقة، يخاطب منتظري حاكم الشرع ومدعي عام إيران ونائبه وممثل وزارة الأمن في سجن ايفين الذين كان يطلق عليهم «لجنة الموت» فيصف الإعدامات بأنها أكبر جريمة ترتكب في إيران، محذراً الحاضرين في الجلسة من أن التاريخ سوف يسجل أسماءهم في قائمة المجرمين. ويضيف بحسب ما ورد في الملف الصوتي: «الآن شهر محرم الحرام، شهر الله وشهر الرسول، اخجلوا من الإمام حسين على الأقل. أخشى أنه سوف يتم الحكم على خميني بعد مرور 50 عاماً، ويتم ترسيم صورة دموية وسفاكة وفتاكة عنه… ولن نبقى في الحكم إلى الأبد».
وتوفي منتظري في ديسمبر 2009 بعد صراع مع المرض وحياة سياسية حافلة بمعارضة النظام الإيراني الذي فرض عليه الإقامة الجبرية بعد عزله من منصبه. وانحاز منتظري لمعسكر الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية عام 2009 وصوّت لمير حسين الموسوي.