أعرب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً، لمواقفها المساندة والداعمة لمصر في مختلف المجالات.
وأكد فودة، في محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بحضور مديره العام الدكتور جمال سند السويدي، ضمن سلسلة أنشطته وفعالياته الدورية بعنوان «التنمية ودورها في مواجهة الإرهاب»، مساء أول من أمس، أن التنمية تعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى تقليص الإرهاب والفكر المتطرف، لافتاً إلى أن عملية التنمية تتطلب ضخ الكثير من الاستثمارات الداخلية والخارجية، وداعياً رجال الأعمال إلى الاستثمار في مصر عامةً وسيناء خاصةً.
وتطرق إلى الإرهاب وخطورته واستنزافه موارد الدول وزيادة أعبائها الاقتصادية ما يؤدي إلى هروب الاستثمارات، منوّهاً بالعلاقة بين التنمية والإرهاب، ومشيراً إلى أنها علاقة وثيقة وعكسية، إذ إن الفشل في تحقيق التنمية من أهم العوامل الدافعة إلى نشوء الإرهاب، وهذا يفسّر انتشاره في مجتمعات دون أخرى، ومن هنا يأتي دور مؤسسات الدولة في تحقيق التنمية.
وأضاف أن للتنمية ركنين أساسيين، أحدهما فكري والآخر مادي، موضحاً أن التطور المادي لا بد أن يكون مسبوقاً بتطور فكري وتكنولوجي.
وتحدث فودة عن جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية، واستعرض في هذا الإطار «رؤية مصر 2030» الهادفة إلى بناء مجتمع حديث ومنفتح وديمقراطي ومنتج، إلى جانب عدد من المشروعات التنموية المصرية الأخرى، ومن ضمنها مشروع قناة السويس الجديدة الهادف إلى الاستفادة القصوى من إمكانيات القناة ومشروع شمال غرب قناة السويس ومشروع ميناء شرق بورسعيد ومشروع وادي التكنولوجيا في الإسماعيلية، فضلاً عن مشروعات إنشاء الطرق واستصلاح مساحات من الأراضي الزراعية ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعي إنشاء جامعة الملك عبد الله بن عبد،العزيز وجامعة الملك سلمان بن عبد العزيز. وتناول الجهود المبذولة لرفع إنتاج الطاقة الكهربائية في مصر عبر رفع كفاءة الإنتاج، وإنشاء مفاعلات نووية لتوليدها مع الجانب الروسي.
وركز اللواء خالد فودة على مشروعات تطوير العشوائيات وبناء الوحدات السكنية الجديدة للشباب، مشيراً إلى مشروع مدينة «تحيا مصر» لنقل قاطني المناطق العشوائية المقام على مساحة 188 فداناً وعلى ثلاث مراحل بإجمالي 18398 وحدة سكنية.
وكان فودة قد وجه في مستهل محاضرته الشكر إلى مركز الإمارات ومديره العام لدعوته إلى إلقاء هذه المحاضرة، مشيداً بالدور المرموق الذي يؤديه المركز بصفته مؤسسة علمية وبحثية ذات دور رائد إقليمياً وعالمياً.