نددت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات بتجدد أعمال العنف في أماكن عديدة من شمالي مالي أخيراً، بعد مقتل خمسة عسكريين ماليين كانوا قد اختُطفوا في وقت سابق.
وأعرب الأمين العام للمنظمة إياد مدني عن بالغ قلقه إزاء اندلاع المواجهات من جديد بين جماعة الدفاع الذاتي لطوارق أمغاد وحلفائها «غاتيا» وبين تنسيقية حركات أزواد على بعد خمسين كيلومتراً من مدينة كيدال في منطقة تاسيك، وذلك منذ يوم الثلاثاء، وهي مستمرة حتى الآن.
وأكد أن تلك الجماعات المسلحة الموقّعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، التي تورطت في الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار والمس الخطر بأرواح السكان، يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل استعادة الهدوء والأمن في شمالي مالي، معرباً عن تضامنه مع حكومة مالي وتعاطفه مع أسر الجنود المغدورين والضحايا المدنيين الذين تزهق أرواحهم بشكل متكرر في خضم دوامة العنف التي تعيش على وقعها مناطق النزاع.
وجدد مدني نداءه لجماعة الدفاع الذاتي لطوارق أمغاد وحلفائها وتنسيقية حركات أزواد، حاثاً إياهما على احترام مختلف الترتيبات الأمنية التي توصلتا إليها في الآونة الأخيرة، ومؤكداً أن منظمة التعاون الإسلامي مهتمة بتطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي، بوصفه يشكّل اتفاقاً مهماً لتحقيق السلام والاستقرار في مالي، حيث كلّف الأمين العام المبعوث الخاص لمالي الوزير شيخ تيجاني قاديو زيارة المنطقة، والعمل على بلورة مخارج للنزاع بين الطرفين، في إطار اتفاق السلام والمصالحة في مالي.