قتل وجرح عشرات الأشخاص بتفجيرات قرب دمشق، وتوقّع تقرير أميركي أن روسيا تعد لعملية عسكرية واسعة جداً في سوريا، واقتربت قوات النظام من مطار الطبقة العسكري قرب مدينة الرقة، فيما وصل عدد القرى التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في ريف منبج إلى مئة.

وقتل عشرون شخصاً بينهم 13 مدنياً على الأقل جراء تفجيرين انتحاريين، استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب دمشق. وتبنى تنظيم داعش العملية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرين الانتحاريين في منطقة السيدة زينب إلى 20 قتيلاً على الأقل يتوزعون بين 13 مدنياً وسبعة من المسلحين الموالين لقوات النظام والمنتشرين في المنطقة». وأحصت وكالة الأنباء الرسمية سانا من جهتها، ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين إلى 12 قتيلاً و55 جريحاً، بينهم أطفال ونساء وإصابات بعضهم خطرة.

واعتبر المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك أن من شأن شن هجوم على منبج التي تحاصرها قوات مدعومة من واشنطن أن يحرم التنظيم من طريق استراتيجية يربط بين معقله في الرقة وقلب أوروبا. وقال بريت ماكغورك إن منبج هي المكان الذي عبر منه المهاجمون الذين نفذوا اعتداءات باريس وبروكسل. وأفاد المرصد بأن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على نحو 100 قرية منذ بدء العمليات في 31 من مايو الماضي.

في الأثناء، تتقدم قوات النظام وميليشيا صقور الصحراء التابعة لها مع غطاء جوي روسي نحو بلدة الطبقة الواقعة تحت سيطرة «داعش» في محافظة الرقة.

وذكرت وسائل إعلام أن قوات النظام سيطرت على مفرق الطبقة – الرصافة – إثريا، بين محافظتي الرقة وحماة، والذي يعتبر طريقاً سريعاً يؤدي إلى الطبقة، كما تقدمت قوات النظام نحو الشرق باتجاه منطقة الرصافة ونحو الجنوب باتجاه مطار الطبقة. ونفّذ الطيران الروسي والسوري سلسلة غارات جوية ضد أهداف لـ ‹داعش› قرب الرقة، في حين تستعد قوات الجيش السوري والموالين له لمهاجمة مطار الطبقة العسكري بغطاء جوي روسي.

إلى ذلك، أفاد موقع «بزنس انسايدر» الأميركي بأن روسيا تتهيأ لعملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا. وقال إنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعد بتقديم الدعم النشيط للجيش السوري من أجل حلب وريفها. كما صرح نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف: «ما زال هناك الكثير جداً الذي يجب القيام به لدعم الجيش السوري»، ما يكشف عن نوايا موسكو، بالتزامن مع زيادة عدد الخبراء العسكريين في الميدان، وتكثيف الغارات الجوية في إدلب وحلب.

وذكرت وكالة «دوغان» التركية أن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونيران المدفعية التركية قتلت 31 من متشددي تنظيم داعش. وأضافت أن الجيش التركي أطلق مدافع هاوتزر على 33 هدفاً في شمال سوريا فدمر أنظمة لـ «داعش». وقالت إن 9 ضربات لقوات التحالف استهدفت منطقتين بحلب.