أصدر زعماء من الطائفة العلوية في سوريا وثيقة يتنصلون فيها من نظام الرئيس بشار الأسد، وينفون انتماءهم إلى الشيعة. ويقول قادة الطائفة العلوية، في وثيقة نشرها موقع «بي بي سي» الإخباري، إنهم يمثلون نموذجاً ثالثاً «داخل الإسلام». وتضيف الوثيقة، التي تُعد تحركاً غير عادي، أن العلويين ليسوا فرقة شيعية، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي، وأكدوا التزامهم بمكافحة «الصراع الطائفي».

وحملت الوثيقة اسم «إعلان وثيقة إصلاح هوياتي»، وقيل إن مؤيديها يمثلون 25% من العلويين داخل سوريا.

وأوضح الزعماء العلويون في الوثيقة أنهم يؤمنون بقيم المساواة والحرية والمواطنة، ويدعون إلى نظام علماني في سوريا مستقبلاً، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية. ويؤكد زعماء العلوية، التي تسيطر على الحكم والأجهزة الأمنية في سوريا منذ أربعين عاماً، أن شرعية النظام «لا تكتسب إلا بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان».

ويتمنى الموقعون أن «تحرر» وثيقتهم العلويين الذين يشكّلون 12 في المئة من سوريا، وعدد سكانها قبل النزاع المسلح 24 مليون نسمة، وأن يقطع بيان الهوية «الحبل السري» بين العلويين ونظام الأسد.