|  آخر تحديث أبريل 5, 2016 , 0:50 ص

ليبيا: حكومة السراج تحصل على ولاء أغلب مؤسسات الدولة


ليبيا: حكومة السراج تحصل على ولاء أغلب مؤسسات الدولة



تسارع ترحيب المؤسّسات السيادية في ليبيا بحكومة الوفاق الوطني، ففي أعقاب إعلان المؤسسة الوطنية للنفط الولاء، انضمّ المصرف المركزي إلى الركب مطالباً الليبيين بالوحدة، في الأثناء أعلن أعيان مدينة سرت وقطاعاتها الحكومية الدعم الكامل للكابينة الجديدة.

وخطت حكومة الوفاق الوطني الليبية خطوة إضافية مهمة نحو تثبيت أقدامها في السلطة مع تسلمها مفاتيح التحكم بالأموال وقطاع النفط، إذ انضمّ المصرف المركزي إلى المؤسّسات التي أعلنت ولاءها للحكومة الجديدة بعد خطوة مماثلة اتخذتها المؤسسة الوطنية للنفط. وقال المصرف المركزي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أمس، إنّه يرحب بالرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، مضيفاً: «نأمل أن يكون ذلك بداية لمرحلة جديدة تنهي حالة الانقسام، وترفع عن كاهل المواطن كل المعاناة، وتجمع أبناء الوطن تحت راية القانون والعدل والمساواة».

وطالب المصرف المجلس الرئاسي وجميع الليبيين بالعمل على بسط الأمن ووقف الاقتتال وتفعيل القضاء وعجلة الاقتصاد وسيادة القانون، فضلاً عن البدء في إعادة إنتاج وتصدير النفط ومكافحة الفساد وتوحيد المؤسسات السيادية.

وعلى الصعيد ذاته، حذّر المصرف من أن ليبيا تمر بمرحلة عصيبة تتطلب ضبط النفس واعتماد الحوار لحل جميع الخلافات واتخاذ قرارات حاسمة لإرساء الأمن والسلام في ليبيا.

على صعيد متصل، رحب المجلس المحلي وأعيان مدينة سرت وقطاعاتها الحكومية بوصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، مؤكدين دعمهم الكامل للمجلس وأعضاء حكومته. وشدّد المجلس المحلي بسرت في بيان على ضرورة انضمام أعضاء المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب إلى حكومة الوفاق الوطني المتمثل في المجلس الرئاسي.

وقال المجلس إنّ جميع قطاعاته التنفيذية التي تعمل حالياً خارج مدينة سرت بسبب سيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عشرة أشهر، ترحب بالمجلس الرئاسي وأعضاء حكومته داعياً الى تحرير المدينة من براثن الإرهاب.

وشدّد رئيس المجلس المحلي بسرت عبد الفتاح محمد السيوي على ضرورة تفعيل أجهزة الشرطة والجيش وبسط الأمن في ربوع ليبيا، والإسراع بمحاربة «داعش» في سرت والمناطق المجاورة لها، والإسراع بتحقيق المصالحة الوطنية ولم شمل الليبيين.

 

أمنياً، قتل خمسة من عناصر الجيش الليبي وأصيب ثمانية آخرون أثناء تصديهم لمحاولة تنظيم داعش السيطرة على حقلين نفطيين. وقال مصدر عسكري ليبي، إنّ قوة تتكون من 15 سيارة مسلحة تابعة لداعش هاجمت حقلي البيضاء وتيبستي النفطيين بالقرب من منطقة قارة جهنم من محورين، فتصدت لها سرية مرادة المقاتلة التابعة للجيش الوطني وجرى تدمير سيارتين للإرهابيين. وعاد الهدوء إلى الحقلين النفطيين، إذ قال المصدر العسكري إنّ الاشتباكات مع عناصر تنظيم داعش استمرت منذ مساء أول من أمس السبت حتى الساعة الثالثة من فجر الأحد، وإنّ مسلحي التنظيم القادمين من سرت وضواحيها حاولوا السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط وأسروا اثنين من عناصر سرية مرادة وأعدموهما رمياً بالرصاص، بينما قتل ثلاثة عسكريين في المواجهات دون الإشارة الى خسائر تنظيم داعش والاكتفاء بالحديث عن حرق سيارتين تابعتين له.

وأكد المصدر أن «المنطقة تم تأمينها بالكامل»، نافياً تسجيل أية خسائر مادية بالحقول النفطية.

على صعيد آخر، أعلن عن مقتل ستة من عناصر ميليشيا القوة الثامنة في مدينة سبها جنوب البلاد أمس، من بينهم آمر الميليشيا إبراهيم عبدالواحد الشريفي، وذلك في مواجهات مع عناصر مجهولة أثناء دورية أمنية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com