|  آخر تحديث مارس 18, 2016 , 21:11 م

الإمارات وبريطانيا: استقرار الشرق الأوسط مصلحة الجميع


الإمارات وبريطانيا: استقرار الشرق الأوسط مصلحة الجميع



عقد فريق العمل الإماراتي – البريطاني اجتماعه الـ 15 في العاصمة البريطانية لندن أمس، برئاسة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وتوباياس إلوود وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية.

واتفق الوزيران على أهمية مواصلة التعاون حول التحديات السياسية الرئيسية التي تواجه العالم اليوم، وشددا على أن الرخاء والاستقرار في الشرق الأوسط يصبان في مصلحة الجميع.

وأشاد الوزيران بالتعاون القوي بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة وجددا التأكيد على الحاجة إلى السعي إلى تحقيق حل سياسي في اليمن والتصدي للوضع الإنساني هناك وإلى تشجيع كافة الأطراف على دعم العملية السياسية في سوريا وخصوصاً في ضوء الفظائع التي تم ارتكابها هناك والتعاون على نحو أوثق وأكثر فعالية في قتال تنظيم داعش وخصوصاً عبر التصدي للدعاية التي يبثها التنظيم عبر شبكة الانترنت.

كما أشاد الوزيران بالعمل الذي يتولاه مركز صواب وخلية الاتصالات في التحالف، ورحبا بإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالتحالف في الآونة الأخيرة، وثمنا العمل الذي يضطلع به مركز هداية وناقشا الالتزام المشترك الإماراتي البريطاني بالمركز واتفقا على استكشاف إمكانية البناء على التقدم الذي تم إحرازه.

وراجع فريق العمل التعاون بين الإمارات والمملكة المتحدة حول المسائل الإنسانية، حيث ثمن إلوود المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات إلى اليمن وسوريا ورحب بالتعاون والحوار الذي جرى بين وزارة التنمية الدولية البريطانية والإمارات.

ورحب الوزيران بالتعاون الإماراتي – البريطاني في مجال تطبيق القانون والجهود الهادفة إلى تعميق هذا التعاون وخصوصاً في ما يتعلق باسترداد عائدات الجريمة وتمويل الإرهاب وغسيل الأموال وتسليم المجرمين.

وأعرب الوزيران عن تطلعهما إلى قمة مكافحة الفساد المقبلة التي ستنعقد في لندن في 12 مايو وإلى مؤتمر عائدات الجريمة الذي سينعقد يومي 21 و 22 سبتمبر.

وأشاد الوزيران بتوقيع وكالتي الفضاء في كل من الإمارات والمملكة المتحدة على مذكرة تفاهم في شهر فبراير الماضي وأعربا عن تطلعهما إلى توقيع اتفاق لتجنب الازدواج الضريبي في شهر أبريل المقبل لتعزيز التجارة والاستثمار.

وأعرب الوزيران عن دعمهما للتنافس المفتوح والنزيه في قطاع الطيران وأكدا أن سياسات الأجواء المفتوحة قد حققت فوائد ضخمة للمسافرين والمجتمعات في أوروبا والشرق الأوسط ومناطق العالم الأخرى.

كما نوقشت في الاجتماع مسائل تتعلق بالتأشيرات والشؤون القنصلية، ورحب الوزيران بعمل اللجنة الإماراتية – القنصلية المشتركة التي عقدت اجتماعها في لندن يوم 14 مارس الجاري وأعربا عن رغبتهما في تشجيع عملها.

واستعرض الوزيران النظام الإلكتروني للإعفاء من التأشيرات المتعلقة بالمواطنين الإماراتيين وأعربا عن تطلعهما إلى إطلاق نظام إلكتروني أكثر سلاسة وأسهل من حيث الاستخدام في العام الحالي 2016.

وبرز أيضاً التعاون التعليمي والثقافي في أجندة الاجتماع، حيث ناقش الوزيران فرص إقامة موسم للتبادلات الثقافية بين الإمارات والمملكة المتحدة في العام 2017، كما اتفقا على الحاجة إلى مواصلة تحسين عملية الاعتراف المتبادل بالمؤهلات ما بين البلدين.

وقال معالي الدكتور قرقاش أثناء اجتماع فريق العمل «أجرينا نقاشات بناءة ستمكننا من مواصلة تحقيق تقدم في مجموعة من المواضيع الثنائية المهمة ذات الأهمية المشتركة لبلدينا، يسرني عمق المحادثات بيننا حول مسائل تتعلق بالسلام والأمن في الشرق الأوسط وتأكيد بلدينا القوي على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجه المنطقة».

من جانبه وصف إلوود لقاء فريق العمل البريطاني – الإماراتي المشترك بأنه كان بناء للغاية.

وقال «أقدر عالياً نقاشنا لهذه المجموعة الواسعة من الموضوعات ومراجعتنا للتعاون في مجالات كثيرة ذات اهتمام مشترك، هذه النقاشات تواصل التأكيد على أهمية العمل معاً على نحو وثيق لتناول التهديدات والتحديات في المنطقة والعالم».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com