هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، منزلي أسيرين فلسطينيين في محافظة الخليل بالضفة الغربية، لتنفيذهما هجمات قتل فيها مستوطنون، فيما شيع الفلسطينيون ثلاثة شهداء بعد تسلّم جثامينهم من الاحتلال الذي قرر السماح لجنوده بالاحتفاظ بسلاحهم حتى في الإجازة.
وقال جيش الاحتلال إن محمد الحروب فتح النار على سيارات قرب تجمع استيطاني بالضفة في 20 نوفمبر فقتل مستوطناً. وأضاف أنه في اليوم ذاته قتل رائد مسالمة اثنين من المستوطنين طعناً في تل أبيب.
وهدمت الجرافات منزل الحروب في قرية دير سامت ومنزل مسالمة في قرية الدورة. وقال والد محمد الحروب إن هدم المنازل لن يردعهم عن السعي لإقامة دولة مستقلة.
وشيع مئات الفلسطينيين أمس، جثمان الشهيد خالد طقاطقة (21 عاماً) الذي قضى بالرصاص على أيدي قوات الاحتلال في اشتباكات بالقرب من بلدته بيت فجار الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن طقاطقة استشهد على أيدي جنود الاحتلال أثناء اشتباكات رشق بالحجارة بالقرب من بيت فجار.
وقالت ناطقة باسم جيش الاحتلال إنه كان مسلحاً بسلاح آلي وأطلق النار على الجيش. ورفع المشيعون رايات العديد من الأحزاب السياسية وهتفوا بالقصاص أثناء مراسم الجنازة.
كما شيع آلاف الفلسطينيين، جثماني الشهيدين عمر محمد عمرو ومنصور ياسر شوامرة، واللذين يبلغان من العمر 20 عاماً إلى مثواهما الأخير في قرية القبيبة شمال غربي القدس.
وكان الشابان استشهدا بعد تنفيذ عملية إطلاق نار على قوات الاحتلال بالقرب من باب العامود في القدس المحتلة، قبل تسعة أيام. واحتجزت سلطات الاحتلال جثماني الشهيدين 8 أيام، قبل أن تسلم الجثمانين إلى ذويهما.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أن جنوده تلقوا أوامر بحمل أسلحتهم الشخصية عند عودتهم إلى منازلهم، حتى خارج خدمتهم العسكرية، من أجل أن يتمكنوا من التدخل في حال وقوع هجمات، في وقت تتصاعد هجمات الفلسطينيين.
وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس «أمر رئيس الأركان الجنرال غادي ايزنكوت الجنود بحمل أسلحتهم حتى خارج خدمتهم» عند عودتهم إلى منازلهم في إجازة مثلاً.
ويأتي هذا القرار بعد مقتل جندي مستوطن كان في إجازة الأسبوع الماضي طعناً بالسكين على يد شابين فلسطينيين، فيما كان يتسوق في منطقة تجارية استيطانية في الضفة.
وطالبت الحكومة الفلسطينية أمس، بريطانيا بالتراجع عما أصدرته من توجيهات تحظر مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية. واعتبرت الحكومة، في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله، أن هذا الموقف من الحكومة البريطانية يتناقض مع ما تعلنه من رفض للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية وأن استمرارها يهدد حل الدولتين.