أصرّت السلطات التركية مجددا أول أمس الثلاثاء على ارتباط “لا يقبل الشك” لمنفذ اعتداء انقرة في 18 فبراير بالفصائل الكردية في سوريا، رغم الإعلان رسميا أنه من أكراد تركيا نتيجة تحليل للحمض النووي.
وكانت الحكومة التركية أفادت أن الانتحاري المسؤول عن اعتداء انقرة الذي راح ضحيته 29 قتيلا سوري يدعى صالح نجار دخل تركيا كلاجئ.
لكن تحاليل الحمض النووي اتاحت الثلاثاء تحديد هويته، وهو كردي تركي يدعى عبد الباقي سومر ويتحدر من فان (شرق)، على ما اعلنت وكالة الأناضول الرسمية.
من جهة أخرى، أوقِف عشرة أشخاص، بينهم والد سومر وشقيقه، الثلاثاء في فان في مجلس عزاء وتكريم له.
كما أكدت حركة “صقور حرية كردستان” المتشددة المقربة من “حزب العمال الكردستاني” التي تبنت الاعتداء أن منفذه هو عبد الباقي سومر المولود في 1989.
رغم ذلك قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش في وقت سابق الثلاثاء لمجموعة صحافيين: “مهما كانت هويته التي سيساهم التحقيق القضائي في تأكيدها، من الواضح أن انتحاري انقرة أتى من منطقة روجافا معقل حزب الاتحاد الديموقراطي” المجموعة المتمردة الكردية السورية.
ثم صرح لاحقا: “يبدو أنه ليس الشخص الذي تم التعريف عنه في البداية”. وأضاف: “هذا لا يغير شيئا في القضية التي تبقى اعتداء ارتكب بالتعاون بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب” الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري.
ونفى زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم والقيادي في حزب العمال الكردستاني جميل باييك هذه الاتهامات.