اقترب شبح التدخّل الغربي ضد تنظيم «داعش» في ليبيا، ففيما تدرس الولايات المتحدة الخيارات العسكرية، كشفت إيطاليا عن تنسيق رباعي بينها وأميركا وبريطانيا وفرنسا على وضع خطط التحرّك.
وتدرس وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” الخيارات العسكرية في ليبيا أمام تصاعد قوّة تنظيم داعش، حتى وإن كان ما زال من المبكّر معرفة كيف سيتطوّر الوضع، وفق ما أعلن الناطق باسمه.
وقال بيتر كوك: «نواصل مراقبة الوضع ودرس الخيارات الموجودة أمامنا»، مضيفاً: «يجب أن نكون جاهزين، وكما نريد أن نكون دائماً في حال استفحل تهديد تنظيم داعش في ليبيا». وأكّد كوك أنّ «تشكيل حكومة مركزية أمر حاسم بالنسبة لمستقبل ليبيا واستقرارها في المستقبل».
بدورها، قالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي أمس، إنّ بلادها عملت بشكل وثيق مع الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين على جمع معلومات، ووضع خطط ممكنة للتحرك ضد «داعش»، وفقاً لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.
وأضافت الوزيرة أن الكل متفقون على وجوب تجنّب إجراءات غير منسّقة، مردفة: «لن أتحدث عن تسريع أو تدخل من جانب واحد، إلّا أنه لا يمكننا تخيل قضاء فصل الربيع المقبل، في ظل أوضاع ليبية لا تزال متعثرة». وأشارت إلى أنّ القلق مستمر من تنامي نفوذ داعش في ليبيا، قائلة: «الوقت يضيق بالتأكيد».
وشدّدت الوزيرة على أنّ «القوى الغربية ستتدخل فقط في حال طلب السلطات الليبية»، مضيفة: «علينا عدم تقديم ما يفيد الدعاية التي يقوم بها المتطرّفون، والتي ستريد إظهار أي تدخّل على أنه غزو غربي»، مشيرة إلى أنّ حماية الحكومة الليبية وتدريب قواتها تمثّل أولوية قصوى.
قال وزير الصحة الليبي ومنظمة الصحة العالمية، إنه يجب على المانحين مساعدة ليبيا في إعادة بناء نظام الرعاية الصحية المدمر ومكافحة التفشي المتزايد للأمراض، وألا ينتظروا لحين تشكيل حكومة وحدة.
وأضاف وزير الصحة رضا العوكلي، أنّ تنظيم داعش ينتشر مثل السرطان في البلاد، ويجب التصدي له بدعم من المجتمع الدولي، مشدّداً على ضرورة فصل المجتمع الدولي بين الاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي وأي حوار سياسي.