فيما ألقت معارضة سوريا باللائمة على نظام الأسد وروسيا في أي فشل يمكن أن يحدث في المفاوضات المرتقبة، دكّ الطيران الروسي منطقة في دير الزور موقعاً نحو 30 قتيلاً.

شدّدت جماعات المعارضة المسلحة السورية على أنّها تحمّل الحكومة السورية وروسيا مسؤولية أي فشل في محادثات السلام، التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد حتى قبل بدء المفاوضات في جنيف الأسبوع الجاري.

وقال بيان مشترك صادر عن عشرات من فصائل المعارضة: «نحمّل نظام الأسد وحليفه الروسي مسؤولية أي فشل للعملية السياسية بسبب استمرار جرائم الحرب في قتل المدنيين وحصارهم وتجويعهم، وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمعابر على الحدود».

وانتقد البيان الإملاءات الروسية وتدخّلها في العملية السياسية والتفاوضية، والتدخل السافر في شأن المعارضة السورية، في إشارة إلى مطالبة موسكو لفريق التفاوض الممثل للمعارضة بضم شخصيات أخرى يمكن أن تكون أقرب إلى طريقة تفكيرها بما في ذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

ووقّعت على البيان جماعات بينها جيش الإسلام الذي يقود عضو المكتب السياسي به محمد علوش المفاوضات عن الهيئة العليا للمفاوضات.

على صعيد ذي صلة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ «وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل أمس بنظيره الروسي سيرغي لافروف وبحثا في مسألة تمثيل المعارضة السورية في محادثات السلام بين النظام والمعارضة المقررة الأسبوع المقبل في جنيف.

واعلن بيان الخارجية الروسية أنّ الوزيرين يدعمان انعقاد محادثات السلام في جنيف الأسبوع المقبل، مضيفاً أنّه «تمّ التركيز بشكل خاص على ضرورة أن يكون الوفد السوري ممثلاً بشكل فعلي للمعارضة».

ميدانياً، قتل 29 مدنيا بينهم سبعة اطفال، في غارات روسية على الأرجح على منطقة في محافظة دير الزور في شرق سوريا أمس، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «قتل 29 مدنياً بينهم سبعة أطفال في غارات يعتقد أنّها روسية على بلدة الخشام في محافظة دير الزور».

وذكر المرصد في بريد الكتروني أنّ «عدد القتلى في الغارات مرشّح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة».

وبذلك يرتفع إلى 73 بينهم 22 طفلا وتسع نساء عدد المدنيين الذين قضوا منذ فجر أول من أمس في غارات نفذتها طائرات حربية على مناطق في دير الزور لم يجزم المرصد ما إذا كانت روسية أو تابعة للنظام السوري.

وأعلنت السلطات التركية أنّ «شخصين جرحا في سقوط قذيفة أطلقت من سوريا على حي في مدينة كيليس على بعد كيلومترات من الحدود».  ونقلت وسائل الإعلام عن المحافظ سليمان تابسيز، أنّ «القذيفة تسببت بأضرار طفيفة في المباني المجاورة، وإصابة شخصين بجروح طفيفة ما استدعى نقلهما إلى المستشفى».