أعلنت واشنطن موافقتها على صفقة عسكرية تقدر قيمتها بملياري دولار لإمداد الجيش بأسلحة ومعدات تساعده في حربه ضد التنظيم الإرهابي، وفيمارفع مجلس النواب من وتيرة انتقاداته للأداء الأمني بالبلاد كاشفاً تعرض العديد من المسؤولين والقادة لتهديدات يومية،أفلت وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي من محاولة اختطاف تعرض لها في بغداد، وبالتزامن أوجعت القوات العراقية تنظيم داعش بقرابة الـ 70 قتيلاً في الجبهات دونما تحقيق نصر حاسم.
وفي الأثناء أعلنت «خلية الإعلام الحربي» مقتل أكثر من 63 إرهابيا بينهم 10 قناصين، والاستيلاء على معمل للتفخيخ، فضلا عن إحراق أوكار ومخازن عتاد وتفجير العديد من الألغام والعبوات الناسفة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، في مختلف قواطع العمليات.
وقالت الخلية في بيان إن قوة الكورنيت التابعة إلى لواء المشاة الخمسين قامت بتوجيه ضربات صاروخية أدت إلى قتل 6 من عناصر داعش في منطقة البوعيثة، أما هندسة الفرقة الثامنة فقد قامت بتطهير الطريق من جسر القاسم إلى تل مشهيدة، وأسفرت العملية عن تدمير وتفكيك 88 عبوة ناسفة. وأشار البيان إلى مباشرة قطعات الفرقة الثامنة بتطهير منطقة السجارية باتجاه منطقة جويبة ومن محورين، وقتل 10 قناصين ودمرت عجلة مفخخة ووكر عبارة عن مستودع للأسلحة وقاذفات آر بي جي 7، وقتل مجموعة من عناصر داعش المتحصنين داخله، بينما استولت قطعات قيادة العمليات الخاصة في الصوفية على معمل تفخيخ وإخلاء 7 مدنيين.
إلى ذلك، قام طيران التحالف بقتل 4 إرهابيين في منطقة البوعيثة شمال الرمادي، فيما قامت الفرقة الثامنة بحرق عجلتين نوع كيا تحمل إحداهما منصة إطلاق صواريخ وقتل 3 إرهابيين وجرح أربعة آخرين. وتحدّث البيان، عن مواصلة القوات الأمنية في عمليات بغداد والفرق المرتبطة بها تقدمها لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة، حيث تمكنت هذه القطعات في منطقة الثرثار والمناطق المحيطة بها من قتل 10 إرهابيين ومعالجة 20 عبوة ناسفة، وقتل إرهابي وتدمير عجلتين.
وفي سياق متصل نفذ طيران الجيش العراقي عددا من الضربات الجوية أسفرت عن قتل 20 من عناصر «داعش» وحرق وتدمير ثلاث دراجات نارية وإعطاب مدفع مقاوم للطائرات عيار 23 ملم في منطقة السجارية ضمن قاطع عمليات الأنبار، فيما نفذ طيران التحالف 22 طلعة جوية في الرمادي أسفرت عن مقتل 9 إرهابيين وتدمير 9 خطوط إمداد وملجأ و3 مواقع قتالية وعجلتين مفخختين ومدفع وسلاحين ثقيلين.
من ناحيته قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة إن ستة من عناصر «داعش» لقوا حتفهم في قصف نفذته طائرة مقاتلة شمال تكريت. وفي واشنطن قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الحكومة وافقت على بيع العراق قنابل ذكية وصواريخ إيه آي إم-9إم سايدويندر وذخائر اخرى للاستخدام في أسطوله المكون من 36 مقاتلة إف-16 في صفقة تصل قيمتها إلى 1.95 مليار دولار. وبحسب الوكالة التعاون الأمني إن الصفقة المقترحة التي تتضمن أيضاً دعماً فنياً ستتطلب إقامة حوالي 400 من العاملين الأميركيين في العراق حتى عام 2020.
وفي تطور لافت قال مقرر لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، ان تهديدات يتعرض لها مواطنون وبرلمانيون كرد في بغداد، وان الأجهزة والمؤسسات الأمنية عاجزة عن السيطرة على الشارع. وأضاف إن لجنة الأمن اجتمعت مع قيادة العمليات وبحث معها التهديدات الواقعة على الكرد والمكونات الأخرى، وفي معرض ردهم أشار قادة العمليات إلى انهم غير قادرين على مسك الشارع البغدادي، وان الفوضى هي السائدة، ولا يمكنهم إعلان ذلك.
وأوضح عبد الله عندما طرحت المسألة على وزير الدفاع أجاب بأنه هو أيضاً تعرض إلى محاولة اختطاف داخل دائرة الجنسية بمنطقة الصدر ببغداد، وليست هناك حلول للمشكلة، غير ان عبد الله لم يعط المزيد من التفاصيل.
وكشف مجلس قضاء حديثة في محافظة الأنبار، أمس، أن تنظيم داعش يستعد لمهاجمة القضاء، غرب الرمادي، من محورين، وفيما أشار إلى أن التنظيم جهز عدداً من السيارات المفخخة استعداداً للهجوم، أكد أن القوات المشتركة عززت وجودها لصده.