قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن العام 2016 يجب أن يكون عام الانتقال في سوريا، مؤكداً أن محادثات جنيف تحتاج إلى أن تضمن الوضوح فيما يتعلّق بمن سيحكم سوريا وأن الأسد يجب أن لا يكون جزءاً من المستقبل، ومشدداً على حرص باريس على توثيق العلاقات مع دول الخليج، في حين دعا إلى خفض التوتر بين المملكة العربية السعودية وإيران.
وقال هولاند في الاجتماع السنوي لنحو 200 من السفراء الفرنسيين والأجانب، إن القوات العربية والكردية التي تحارب تنظيم داعش ستلقى مزيداً من الدعم لتستعيد المعاقل التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
وشرح هولاند أهداف السياسة الخارجية لهذا العام قائلاً إن فرنسا لن تقلص مسؤوليتها في محاربة التشدد بعد تعرض بلاده لهجومين داميين العام الماضي. وقال «فرنسا ليست عدواً لأي شعب أو دين أو ثقافة. لكن لها عدو واحد: الإرهاب الجهادي الذي يزعم أنه باسم الله لكنه يشوه الاسم ويمضي فقط في طريق الدمار».
وأضاف «كل يوم وبفضل عملياتنا يضعف الجيش الإرهابي ويخسر أراضي وموارد ومقاتلين.. استراتيجيتنا تتضمن تحرير الرقة والموصل ويوجد فيهما مراكز قيادة. هناك رغبة في توفير الدعم للقوات العربية والكردية التي تحارب داعش على الأرض».
وحضّ هولاند إيران والسعودية على تقليص التوترات بينهما. وقال إنه لا غنى عن ذلك لأنه سيساعد على حل الأزمات في سوريا واليمن ولبنان، حيث أصبح فراغ السلطة «خطيراً» بشكل متزايد. وقال «عودة إيران إلى المسرح الدولي ممكن (بعد الاتفاق النووي) لكن على إيران أن تثبت أنها قادرة على ذلك».