|  آخر تحديث ديسمبر 25, 2015 , 6:54 ص

الإرهاب الأسود يستهدف السعودية


شهدت المملكة خلال العام المنصرم عدداً من المحاولات لزعزعة استقراراها

الإرهاب الأسود يستهدف السعودية



شهدت المملكة خلال العام المنصرم عدداً من المحاولات لزعزعة استقراراها عبر العمليات الإرهابية، فكان تفجير مسجد عسير الذي أودى بحياة 17 شخصاً، إلى جانب حادثة إطلاق النار على المصلين في أحد مساجد الاحساء بالمنطقة الشرقية، غير أن الأجهزة المختصة تمكنت يوم 19 يوليو 2015 من تفكيك «تنظيم إرهابي» ينتمي لداعش. وحسب بيان لوزارة الداخلية، فإن 37 شخصاً، ما بين رجال أمن ومواطنين، قتلوا، وأصيب 120 آخرون خلال العملية التي أسفرت عن اعتقال 431 عنصراً ينتمون للتنظيم الإرهابي الذي يعمل ضمن 3 خلايا، ومقتل «ستة إرهابيين».

والأشخاص الذين اعتقلوا ينقسمون إلى ثلاث مجموعات، حيث تضم المجموعة الأولى 97 شخصاً يرتبطون بأعضاء الخلية الإرهابية، التي سبق الإعلان عنها، وكانت تقف وراء الهجوم في الدالوه واستهداف دورية أمن شرقي مدينة الرياض.

وتضم الثانية 190 معتقلاً، كانوا على علاقة بـ«العمليات الإرهابية في بلدة القديح.. والعملية الفاشلة في مدينة الدمام»، أما المجموعة الثالثة، فـ«تمثل البنية التحتية للتنظيم الإرهابي، وتقوم بالدعاية له ونشر الفكر الضال والتجنيد الإرهابي»، وتضم 144 شخصاً متورطاً في هذه النشاطات الإرهابية.

ونجحت السلطات الأمنية خلال عقد ونصف في إحباط أكثر من 300 عملية إرهابية في السعودية.

ولم تقتصر عمليات الإرهاب على مدينة واحدة ولا فئة اجتماعية محددة، ولا أبناء طائفة أو مذهب، بل كانت هناك أهداف واسعة في بنك تنظيم داعش وقبله القاعدة. وطوال تلك السنوات، شهدت السعودية 88 عملية إرهابية، عرفتها مدن عدة، والحصيلة أكثر من 250 قتيلاً، ونحو 500 مصاب ما بين مواطن ومقيم.

والفترة ما بين عامي 2007 و2009، كانت الأهدأ. تراجعت فيها العمليات الإرهابية، فلم تشهد سوى ثلاث عمليات. كما تراجع تنظيم القاعدة، وأطل تنظيم داعش. وكلا التنظيمين حمل الأهداف ذاتها، زعزعة الأمن في السعودية واستهداف المواطنين حيث وقعت عدة عمليات خلال السنوات الأخيرة كان محصلتها استشهاد عدد من المواطنين السعوديين. هذه العمليات شكلت جبهة شعبية داخلية تصدت لكل من يؤيد الإرهاب.

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته خلال افتتاح مجلس الشورى أن المملكة «مع بروز ظاهرة التطرف والإرهاب، باعتبارها آفة عالمية لا دين لها، اهتمت بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، أياً كانت مصادره، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والهيئات الدولية في مكافحة هذه الآفة البغيضة عبر اجتثاث جذورها ومسبباتها».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com