|  آخر تحديث ديسمبر 26, 2015 , 2:42 ص

محمد بن راشد قائد المبادرات الحضارية وصانع السعادة


طموحه الرقم واحد ووسيلته الابتكار

محمد بن راشد قائد المبادرات الحضارية وصانع السعادة



“إن الإبداع والنجاح يولدان من رحم الأزمات والشدائد، ونحن والحمد لله حققنا بعض طموحاتنا، لأن كل ما ترونه من إنجازات حضارية وإنسانية لم يصل بعد إلى ما نطمح إليه، وهو الرقم واحد عالمياً”.. بهذه الكلمات الطموحة والعلمية خاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل عامين ونيف، نخبة من الشباب المستثمرين.. داعياً إلى الشعور بالتفاؤل وتعزيزه بالعمل الصادق، ومؤكداً أن الطاقة الإيجابيّة سبيل النجاح.

واليوم.. حيث يودع العالم عام 2015 كان سموه قد ملأ أيامه ولياليه بإنجازات ومبادرات وأنشطة تصب في هدفه الأساس.. وعشقه الأبدي.. الرقم واحد.. له ولشعبه وبلده.. فتصدر شعب الإمارات قائمة السعادة العربية، وانطلقت المشاريع الجبارة تسابق المجد.

 

ففي بداية عام 2015 اعتمد سموه قانون الموازنة العامة للقطاع الحكومي في إمارة دبي للعام المالي 2015 بإجمالي نفقات قدره 41 مليار درهم ومن دون عجز وبزيادة قدرها 9% ومن دون الاعتماد على النفط، وأصدر قراراً بشأن آلية التظلم من قرارات الإدراج في قوائم الإرهاب.

القمة الحكومية

وفي فبراير شهد انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للقمة الحكومية تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، والتي ألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الكلمة الرئيسية فيها، وجاءت كلمة تاريخية ووطنية تفاعل معها الحضور والمشاركون، واستعرض فيها عددا من القضايا الوطنية وتطرق إلى المبادئ والقيم التي قامت عليها دولة الإمارات، والتي وضعها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.

إعادة الأمل في مارس

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شهر مارس، أن دولة الإمارات تُمثّل جزءاً من منظومة العمل الخليجي المشترك وتعمل مع أشقائها جنباً لجنب لحماية أمنها ومكتسباتها ضد كل ما يُشكّل خطراً عليها، مشيراً إلى مشاركة الإمارات في عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، وقال: «إن الإمارات وأشقاءها في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي ككل لا تقبل كل ما من شأنه أن يهدد التراب العربي ومكتسبات شعوبه، ونأمل أن يخرج اليمن وشعبه من هذه المحنة كما عهدناه، وتعود كل الأطراف للعمل والتنمية والاستقرار».

استكشاف المريخ

وفي أبريل الماضي أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الإمارات ستعلن عن التفاصيل العلمية والمعرفية واللوجستية لأول مشروع عربي لاستكشاف كوكب المريخ.

ودوّن سموه عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: تكشف الإمارات الأسبوع المقبل التفاصيل العلمية والبحثية والهندسية لأول مشروع عربي لاستكشاف المريخ.

واعتمد سموه في ذات الشهر تنفيذ مشروع مبنى متحــف الاتحاد بكلفة 500 مليون درهم، على مساحة 25 ألف متر مربع بجوار دار الاتحاد الذي شهد توقيع وثيقة تأسيس اتحاد دولة الإمارات في العام 1971.

كما أصدر سموه قراراً بإنشاء مركز «محمد بن راشد للفضاء»، وضم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة – إياست – إليه.

وتم في الشهر ذاته اختيار سموه شخصية العام الثقافية لجائزة زايد للكتاب في دورتها التاسعة، وكرم في ذات الشهر الفائزين بجائزة دبي للأداء الحكومي المتميز في دورتها الثامنة عشرة.

التوازن بين الجنسين

وبتوجيهات من سموه أقر مجلس الوزراء في مايو إنشاء مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، يهدف إلى تقليص الفجوة بين الجنسين في العمل في القطاعات كافة، والعمل على تحقيق التوازن بينهما في مراكز صنع القرار، وتعزيز مكانة الإمارات في تقارير التنافسية العالمية في هذا المجال، إضافة إلى اعتبار الدولة مرجعاً للتوازن بين الجنسين في العمل.

وشهد سموه في مايو أيضا إطلاق استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء، وتوقيع مذكرة لإطلاق ماجستير علوم الفضاء المتقدمة، بالإضافة لإعلان سموه عن إطلاق اسم الأمل على مسبار المريخ.

كما شهد فعاليات منتدى دبي للإعلام، والتقى مجموعة من رؤساء التحرير ومديري مراكز الأخبار والكتاب الصحافيين، وأعضاء مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية، وكرم الفائزين بالجائزة.

قرية العائلة

ودشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يونيو الماضي، المقر الصرح «قرية العائلة» في منطقة الورقاء في دبي، والتي تعنى بإيواء وتأهيل وتربية الأطفال الأيتام في المجتمع.

وأشاد سموه بعطاءات ومبادرات أهل الخير في مجتمعنا، وثمن عاليا تبرعات عدد من الشخصيات الوطنية بوقف يخصص ريعه لمصلحة الأيتام والقصّر في مجتمعنا، ما يؤكد تكافل أبنائه وبناته.

قائد القرن

وفي يوليو أطلق سموه نموذج قائد القرن الـ21 الذي صممته حكومة الإمارات ليمثل نقلة نوعية في مجال بناء القدرات وإعداد الكفاءات والقيادات في الحكومة الاتحادية، والذي يتميز بالتركيز على المستوى الوطني وبناء شبكة علاقات فعالة بين القيادات الحكومية، وتعزيز العلاقة مع القطاع الخاص.

ويهدف نموذج قائد القرن الـ21 إلى نقل مسيرة بناء القدرات وتأهيل القيادات في الحكومة الاتحادية إلى مرحلة متقدمة، من خلال اختيار نخبة من خيرة القادة الشباب المتميزين الذين سيتم صقل خبراتهم وتدريبهم على أحدث أساليب القيادة، في سبيل إعداد القيادات الأكثر تميزاً على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

أغسطس وسبتمبر

وأصدر سموه في أغسطس قانون إنشاء متحف المستقبل وعيّن حمدان بن محمد رئيساً لمجلس الأمناء، وأطلق سموه «تحدي القراءة العربي» أكبر مبادرة عربية لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي، ويفاجئ طلاب مدرسة البحث العلمي بكتاب من تأليفه بعنوان «القائدان البطلان»، ويدعو لرفع العلم في أنحاء البلاد لإظهار التضامن مع قواتنا المسلحة والتلاحم مع القيادة، عبر رفع علم الإمارات على البيوت والمزارع والمؤسسات وجميع أنحاء البلاد.

الميزانية العامة

وفي أكتوبر الماضي اعتمد مجلس الوزراء مشروع الميزانية العامة للاتحاد لعام 2016 من دون عجز، وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الشهر نفسه المجلس الذكي كمنصة متكاملة تضم 30 جهة لاستقبال الأفكار والملاحظات تحت إشراف سموه، وأكبر مؤسسة تنموية ومجتمعية في المنطقة تستهدف 130 مليون إنسان تجمع تحت مظلتها 28 جهة ومؤسسة تعمل في مجالات مكافحة الفقر والمرض ونشر المعرفة والثقافة والتمكين المجتمعي والابتكار.

واستكمالاً لاستراتيجية تحويل مدينة دبي لمدينة ذكية، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي عدداً من التشريعات والأطر القانونية إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التطور النوعي في الإمارة عنوانها التحول إلى المدينة الأذكى عالمياً، بما يضمن التحول الذكي واستمرارية الإبداع والابتكار في هذه المجال، من خلال منظومة مؤسسية واضحة تشمل القطاعين الحكومي والخاص، تتابعها وتطورها فرق عمل متخصصة لترسيخ مرجعية جديدة في إدارة المدن حول العالم انطلاقاً من دبي.

كما اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي قراري المجلس رقم 57 لسنة 2015 بتعيين مساعد لمدير عام مكتب مدينة دبي الذكية، والقرار رقم 58 لسنة 2015 بتعيين المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية.

يوم الشهيد

وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود ونواب الحكام، فعاليات «يوم الشهيد»، نوفمبر الماضي، وعقد في الشهر ذاته مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائياً في قصر المويجعي، وأصدر بياناً حول يوم الشهيد، وأطلق مبادرة «أفكاري» لتمويل ورعاية أفكار موظفي الحكومة الاتحادية.

ورفع سموه في ذات الشهر العلم بحضور 5 آلاف من طلاب وطالبات المدارس من مختلف الجنسيات احتفاء بيوم العلم.

وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي في مقر المجلس في العاصمة أبوظبي.

وفي نوفمبر أيضا أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صندوقاً للابتكار بقيمة ملياري درهم تشرف عليه وزارة المالية، ويموّل التقنيات والمنتجات والخدمات الحاصلة على ملكية فكرية، سواء للأفراد أو الشركات، ويهدف لتمويل كافة الأفكار الابتكارية التي تحمل إمكانات تجارية.

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ختام أسبوع الإمارات للابتكار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

قمة المعرفة

وشهد سموه ديسمبر الجاري افتتاح فعاليات قمة المعرفة الثانية التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم هذا العام تحت شعار «الطريق إلى الابتكار»، وأصدر مرسوماً بإنشاء جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، كما أعلن عن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في أن يكون عام 2016 هو عام القراءة في الإمارات.

ولأنه عودنا على قربه من الشعب، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على تلبية رسالة مبتكرة وجهها طلبة كلية محمد بن راشد للإعلام عبر مقطع فيديو قاموا ببثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهروا فيه حبهم لدولة الإمارات وانتماءهم لدبي وتقديرهم لشخص ومكانة قائدها، وعزموا على إثبات وجهة نظرهم أن دبي مدينة تحقيق الحلم، واختاروا البرهان على ذلك بمحاولة الوصول للقاء الرجل الذي صنع حلم دبي وحوّله إلى واقع.

ووجه سموه للطلبة كلمات كانت بمثابة البوصلة لهم في مشوارهم المهني، حيث قال سموه خلال اللقاء، إن دولة الإمارات تحيط الشباب بكافة أشكال الرعاية والعناية، ولا تدخر جهداً في توفير الدعم اللازم لهم بتنوع صوره وعلى جميع المستويات المعرفية والأكاديمية والمهنية، لإعداد أجيال مؤهلة ومبدعة ومبتكرة، قادرة على ريادة جهود التطوير.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com