|  آخر تحديث ديسمبر 22, 2015 , 4:37 ص

العراق: معركة تحرير الرمادي تشتعل من الشرق


العراق: معركة تحرير الرمادي تشتعل من الشرق



بدا أن معركة تحرير الرمادي دخلت مرحلة الحسم، إذ تحدثت مصادر عراقية عن حرب شوارع شرق المدينة.. في وقت أشارت المصادر إلى أن مسلحي تنظيم داعش يمنعون السكان من الرحيل، لاتخاذهم دروعاً بشرية.
وقالت مصادر عراقية إن حرب شوارع تدور بين القوات العراقية وتنظيم داعش في القطاع الشرقي من المدينة، أمس، في إطار حملة عسكرية لاستعادة كبرى مدن محافظة الأنبار.
وقالت مصادر أمنية إن القوات الحكومية تقدمت في منطقة حصيبة الشرقية، حيث سمع دوي الرصاص وشوهد تقدم أفراد وآليات الجيش في الشوارع بين الأحياء السكنية التي يتحصن بها مقاتلو التنظيم الإرهابي.
ودخلت قوات الجيش المناطق السكنية وتعاملت مع قناصة أعلى البيوت، بينما شهدت مناطق أخرى اشتباكات استخدمت فيها قاذفات الصواريخ و«آر بي جي».

وفي الأثناء، قال ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، نصير نوري، إن مقاتلي تنظيم داعش يمنعون المدنيين من مغادرة الرمادي، مضيفاً إن هناك عائلات استطاعت الفرار من عصابات تنظيم داعش، دون أن يذكر عدد من استطاعوا الفرار.‭‭

وأضاف أن معلومات مخابرات ترد من داخل المدينة تفيد بأن المتشددين يمنعون العائلات من المغادرة ويعتزمون استخدامها كدروع بشرية.
وقال إن المخابرات العراقية تقدر أن عدد مقاتلي تنظيم داعش الذين يتحصنون في وسط الرمادي عاصمة محافظة الأنبار يتراوح بين 250 و300 مقاتل.
ومن جهته، أفاد مسؤول عراقي أن عملية تحرير الرمادي من سيطرة تنظيم داعش دخلت مرحلة الحسم.
وقال محافظ الأنبار، صهيب الرواي، إن الصعوبات التي تواجه القوات العسكرية في الرمادي هي وجود المدنيين في المدينة، مشيرا إلى مناشدتهم مرارا وتكرارا عبر مكبرات الصوت وعبر وسائل الإعلام والمنشورات عبر الطائرات بالخروج.

وأضاف أن الكل يسعى سواء في الحكومة المحلية أو المركزية الى الحفاظ على حياة المدنيين، وهذا بالتأكيد يؤثر على سير العملية العسكرية، مطالبا الجهات الفاعلة بإيجاد ممرات لخروجهم من مناطقهم دون تعرض حياتهم للخطر.
وأكد الراوي أن مدينة الرمادي مطوقة بالكامل من قبل القوات الأمنية، حيث تمكنت هذه القوات من قتل المئات من عناصر داعش وتكبيدهم خسائر كبيرة.

ومن جهة أخرى، أفاد وارن عن وصول قوات خاصة الى العراق لتنفيذ عدة مهما سرية.
وقال وارن في حديث للصحافيين، ان «قوات خاصة وصلت مؤخرا الى العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية»، مبينا ان «هذه القوة ستنفذ مهام سرية بالتشاور مع الحكومة العراقية”»
واضاف وارن ان «تعداد هذه القوة يبلغ نحو 100 عنصر»، مشيرا الى ان «عملها سيكون في الظلال».

قال عضو المجلس المحلي لناحية البغدادي بمحافظة الأنبار عبد الجبار العبيدي، إن الحي السكني التابع لناحية البغدادي غربي الرمادي يتعرض دائما للقصف العشوائي بقذائف الهاون والصواريخ من قبل عناصر تنظيم داعش، ما تسبب بوقوع الأضرار المادية في الحي السكني دون خسائر في الأرواح، وعلى القوات الأمنية القيام بعملية عسكرية لتحرير جزيرة البغدادي وطرد تنظيم داعش لإيقاف القصف.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com