رويترز -

سقط عشرات القتلى في غارات يعتقد أنها روسية على مناطق مختلفة من سوريا، في حين واصلت قوات النظام عملياتها العسكرية وقصفها لمناطق في محافظات عدة، في وقت نفت فيها قوات المعارضة سقوط بلدة خان طومان بالكامل في يد الجيش، وسط أنباء عن اشتباكات عنيفة في ريف حلب الجنوبي.
وأفاد ناشطون سوريون، أمس، بمقتل سبعة أشخاص على الأقل، في غارة قالوا إنها شنتها طائرات روسية على مدينة دوما في ريف العاصمة السورية دمشق.
وذكر «اتحاد تنسيقيات الثورة» أن «غارة جوية روسية عنيفة استهدفت منطقة الأشعري على أطراف مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص من بينهم طفلان».

وأضاف الناشطون أن الغارة تسببت أيضا في تدمير مستودع تابع لمؤسسة إغاثية تعنى بتوزيع المساعدات الغذائية على السكان المتضررين من جراء الحرب في البلاد.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل شخص وإصابة 10 آخرين في قصف صاروخي استهدف أحد أحياء محافظة دمشق.
وقال المرصد في بيان، أمس، إن دوي انفجار سمع في حي مساكن برزة، ناجم عن سقوط قذيفة على منطقة في الحي، ما أدى الى مقتل شخص وإصابة نحو 10 آخرين بجراح.
وتحدث المرصد عن مقتل مقاتلة على الأقل في قوات النظام وإصابة 10 أخريات بجراح، جراء تفجير استهدف حافلة تقل عناصر إناثاً في قوات النظام بعبوة ناسفة على الأتوستراد الواصل بين مشفى المواساة ورئاسة مجلس الوزراء وسط العاصمة.

وفي الأثناء، قالت مصادر المعارضة السورية إن الغارات الروسية قتلت 15 مدنياً وأصابت أكثر من 25 آخرين في بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، مع استمرار المعارك بين قوات الأسد والميليشيات الموالية له من جهة، وكتائب المعارضة السورية من جهة أخرى على جبهة بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
كما قتل 5 مدنيين وأصيب أكثر من 10 آخرين في قصف جوي للطيران الروسي استهدف الأحياء السكنية في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
فيما تدور اشتباكات عنيفة في ريف حلب الجنوبي بين قوات المعارضة السورية من جهة وقوات النظام، والميليشيات الموالية له من جهة أخرى في خان طومان تمكن خلالها فيلق الشام من أسر ضباط إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني، بحسب ما أعلنه.

وفي الشمال، تحدث المرصد عن جرحى في قصف على ريف حماة واشتباكات في سهل الغاب واستمرارها في ريف اللاذقية الشمالي، مشيراً إلى اشتباكات مستمرة في محور عطيرة وعدة محاور أخرى بريف اللاذقية الشمالي، بين حزب الله اللبناني وقوات النظام من طرف، والفصائل المقاتلة مدعمة بالحزب التركستاني و«جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، وسط تنفيذ طائرات حربية روسية للمزيد من الضربات على مناطق الاشتباك.

وإلى ذلك، سيطرت قوات النظام على أجزاء واسعة من بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب وسط معركة أطلقها جيشه للسيطرة على ريف حلب الجنوبي بدعم روسي وإيراني.
وتقول مصادر معارضة هي سياسة الأرض المحروقة لكن بإمضاء طائرات روسية.
ونجحت الغارات المكثفة كما يقول النظام بسيطرته والميليشيات المؤيدة له على منطقة خان طومان الاستراتيجية بعد هجوم شنه تحت غطاء روسي.
واعترفت المعارضة فعلاً بخسارة أجزاء من البلدة، لكنها نفت سقوطها بالكامل وأكدت أن فصائلَ معارضة لا تزال تقاوم داخل البلدة.

وتعد خان طومان بلدة استراتيجية في ريف حلب الجنوبي الغربي، وفي حال سيطر النظام عليها سيكون احد طرق الإمداد الرئيسية باتجاه حلب بيده، كما سيسهل ذلك وصول جيش النظام إلى بلدة خان العسل التي تعتبر مدخلا رئيسيا لحلب من جهتها الجنوبية الغربية.
وتجري تطورات بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها المعارضة في الريف الشمالي، لكن ضد تنظيم داعش، حيث بدأ مقاتلو المعارضة هجوما واسعا على بلدات قرة مزرعة ودوديان اللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش.