تناول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقريره لحصيلة سبتمبر الماضي المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية, وذلك في استعراض منجزات البرنامج من توفير الأمن الغذائي والدعم الإنمائي على الساحة اليمنية.
واستعرض التقرير الدعم الذي قدمه المركز في اليمن ضمن الاستجابة العاجلة لإغاثة اليمنيين من خلال التركيز على برنامجين مهمين وهما سبل العيش في الحالات الطارئة بتوفير الأمن الغذائي والزراعي, وبرنامج توفير الحماية للمحافظات التي تم البدء فيها من عدن وأبين وبقية المحافظات.
واستشهد التقرير بحالات وقصص لربات البيوت والأرامل اللائي تسلمن معونات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وشكروا خلالها المركز.
كما استعرض التقرير تقديم العون لمن شهدوا انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم الحماية للناجين من الضحايا في تعز, لـ521 حالة تمثل 3700 أسرة ممن نجوا من الأحداث خلال سبتمبر, و 307 حالات تلقت المساعدة النفسية المباشرة القائمة على التدريب في كل من عدن, وأبين, وتعز, وإب.
واستفاد 475648 فرداً من الجنسين من الخدمات الأساسية في دعم الإنتاج الغذائي و500 متضرر من الإنتاج والدعم السريع للمستفيدين بالنقد مقابل العمل في محافظتي حجة وصنعاء.
وبالإضافة إلى ذلك تم توفير البرنامج لمضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية في حجة لتركيبها على الآبار ليستفيد منها 2200 فرد وتقديم العون ومواد النظافة والعربات لتنظيف الطرق في الحي الذي يقطنونه.
وتم تأهيل المدرجات الزراعية, وزراعة الأشجار في المدارس التي يسكنها النازحون وتسجيل الشباب للعمل مقابل النقد في صنعاء بينهم 45 امرأة والتدريب لآخرين على الإسعافات الأولية والعمل على فتح الطرق الرئيسية للمدارس.
في السياق، أشاد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير, على جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واحترامه للمبادئ الإنسانية الدولية والحيادية في تقديم المساعدات باليمن, مثنياً على الاحترافية التي تعامل بها فريق عمل المركز لإيصال المساعدات إلى مستحقيها على الوجه المطلوب بما يكفل الحياة الكريمة للمواطن اليمني.
وزار مورير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية, والتقى خلالها بالمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د.عبدالله بن عبد العزيز الربيعة, واتفق الطرفان على تكليف فريق عمل لتنفيذ برامج مشتركة لدعم القطاع الصحي باليمن يختص في الوحدات الطبية المتنقلة ومراكز التأهيل والأطراف الصناعية وغيرها من البرامج. وأكد الطرفان أهمية التعاون المشترك في إعداد إستراتيجية طويلة المدى فيما يتعلق بالعمل الإنساني والإغاثي.