صدّ الجيش الوطني الليبي، أمس، أعنف هجوم نفذته ميليشيات الوفاق المدعومة بمرتزقة أردوغان تحت غطاء جوي تركي في اتجاه مدينة ترهونة جنوب شرقي طرابلس، مكبّداً المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأسر عشرات من المسلحين بينهم أجانب.
وقالت مصادر ميدانية، إن تحالف الجماعات الإرهابية المدعوم من النظام التركي، بدأ صباح أمس، شن هجوماً عنيفاً من عدة محاور، بهدف الوصول إلى مدينة ترهونة التي تعرضت لحصار جائر منذ فترة طويلة، وتم قبل أسبوع قطع الماء والكهرباء والاتصالات عنها بقرار من سلطات طرابلس. وأضافت أنّ الجيش الوطني كان قد رصد قبل يومين استعدادات ميليشيات من مصراتة وجماعات من المرتزقة الأتراك لشن هجوم على ترهونة، وكان مستعداً للتصدي لها، وعندما انطلق المهاجمون صباح أمس، واجههم سلاح الجو بقصف عنيف، وقام اللواء التاسع المدعوم بقوى المقاومة الأهلية، بملاحقة فلول الميليشيات والمرتزقة.
إلى ذلك، قالت إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، إنّ آمر محور الزطارنة التابع لقوات الوفاق محمد عيسى قتل في الاشتباكات العنيفة، فيما أعلنت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للجيش الوطني، أن سلاح الجو نفذ ضربات جوية على تحشيدات لقوات الوفاق المدعومة من تركيا في وادي ترغلات شمالي ترهونة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
كما أعلن عن مقتل القيادي في صفوف المرتزقة، أبو فراس الدمشقي، أحد عناصر تنظيم جبهة النصرة بشمالي سوريا. وقال اللواء التاسع إنه قبض على عشرات من المهاجمين، ونشر تسجيلات فيديو لمركباته وهي تنقل عناصر من الميليشيات والمرتزقة الأتراك إلى داخل ترهونة، بينما أغلقت ميليشيات مصراتة الطريق الساحلي وشنت حملة اعتقالات في صفوف المدنيين المنحدرين من قبائل ترهونة الذين كانوا يتنقلون في سياراتهم لقضاء شؤونهم، ونقلتهم إلى مصراتة وعرضتهم أنهم أسرى للتخفيف من وطأة الهزيمة.