يمثل توقف آلاف الطائرات عن التحليق تحدياً كبيراً لشركات الطيران المتضررة في العالم، حيث تسعى جاهدة لحماية الطائرات المتوقفة على المدارج وفي مرافق التخزين في صفوف متراصة، بحسب تقرير «بلومبيرغ» أمس.
وأشار التقرير إلى ركن أكثر من 16000 طائرة ركاب حول العالم، وفقًا لشركة أبحاث الصناعة «سيريوم»، حيث شل فيروس «كورونا» القاتل حركة السفر، وفرض ضغطًا غير مسبوق على الظروف المالية لشركات الطيران.
وبات إيجاد المساحة والظروف المناسبة لـ ٦٢% من طائرات العالم وإبقائها صالحة للطيران ضمن أولويات عام 2020 إذ لا يمكن ببساطة إعادة الطائرات المغطاة بالأتربة إلى العمل فهي بحاجة للكثير من العمل والاهتمام أثناء التخزين من الصيانة الهيدروليكية وأنظمة التحكم في الطيران إلى الحماية ضد الحشرات والحياة البرية كما يمكن أن يكون «تعشيش» الطيور مشكلة.
ولفت التقرير إلى أن مشكلة الرطوبة يمكن أن تؤدي إلى تآكل الأجزاء وتلف الأجزاء الداخلية للطائرات المتوقفة كما أنه غالبًا ما يتم تزويد الطائرات بالوقود حتى خلال وقوفها على المدارج لمنعها من التأرجح في مهب الريح وضمان بقاء الخزانات «مشحمة».
وكان اتحاد النقل الجوي الدولي «اياتا» حذر من إمكانية انخفاض الإيرادات من المسافرين بنحو ثلث تريليون دولار هذا العام وأن 25 مليون وظيفة معرضة للخطر.
وقال التقرير إن رسوم وقوف الطائرات تختلف من مطار لآخر. ففي الهند تبلغ الكلفة 1000 دولار في اليوم لطائرة كبيرة وفقًا لـ «مارك مارتن»، مؤسس شركة Martin Consulting ومقرها دبي أما بالنسبة لشركة طيران تضم أسطولًا يزيد عن 250 طائرة حتى رغم الخصومات الكبيرة، فإن التكلفة تصل إلى 12.5 مليون دولار لمدة وقوف 6 أشهر دون احتساب تكاليف الصيانة.
وذكرت«اياتا» في مجلتها الإلكترونية أنها طلبت من الحكومات خفض رسوم وقوف الطائرات والتي عادة ما تمثل أقل من ٢% من إيرادات المطار في سنة عادية وفي ظل الظروف الحالية هذه الرسوم يمكن أن «تصنع أو تحطم» بعض شركات الطيران.