أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، تترسخ كل يوم، فيما عبر مغردون سعوديون عبر وسوم خاصة بالعلاقات الإماراتية السعودية، عن اعتزازهم بالعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين.
وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش، في سلسلة تغريدات: «لا أقلق على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعنا بالسعودية الشقيقة، وأعلم كم هي تترسخ كل يوم على كافة المستويات، وما يحزنني ترسيخ قطر لعزلتها، وتعميقها لأزمتها عبر سياسات إعلامية طائشة، يديرها المال والمرتزقة، وينأى عنها المواطن القطري ويعاني منها». وأضاف معاليه أن «شق الصف السعودي الإماراتي من باب اليمن أو إيران أو غيرهما مستحيل، والإعلام القطري الأهوج، لا يدرك أن تحالفنا تعزز عبر التضحيات، وتعمق عبر التنسيق والحوار والصدق، وعبر دفاع السعوديين عن شراكتهم مع الإمارات، وفي خضم ذلك آسف على من يدير سياسة قطر ويعمق محنتها».
وقال معاليه: «يسألني زوار أجانب متى سنرى اختراقاً في أزمة قطر، يعيد توازنها ويعيدها إلى محيطها؟ وأجدهم مقتنعين بالرد، وبأن تحقيق هدفين متناقضين مستحيل، أن تسعى لمصالحة محيطك، وأن تتمادى عبر إعلامك وسياستك ومالك ومرتزقتك في شتم السعودية وأشقائها، دون وجه حق، ليل نهار».
في الأثناء، أكد تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات، أن العلاقات السعودية – الإماراتية تنطلق من أسس اجتماعية وسياسية مشتركة، تدل عليها التفاهمات المباشرة، التي تعود إلى السنوات الأولى من فكرة الاتحاد حتى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد وُثِّقَت هذه التفاهمات من خلال البرقيات الرسمية بين ملوك المملكة العربية السعودية والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.
وأضاف الدخيل أن التوافق السياسي بين البلدين قد تبلور منذ الستينات من القرن الماضي، وتعزز هذا التوافق لاحقاً. وذكر عددا من الأحداث وصولاً إلى الموقف المشترك من أحداث عام 2011 في بعض الدول العربية، الذي دعم استقرار هذه الدول ضد التنظيمات الفوضوية. كما شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن الشقيق.
مؤكداً أن الدولتين تواجهان التحديات الإقليمية الجديدة بتنسيقٍ عالٍ، ورؤية موحَّدة تدعم الاستقرار.