أكّد سانميت سينغ كوشار، المدير العام لشركة إتش إم دي العالمية في الشرق الأوسط، أنه مع ارتفاع حجم البيانات التي يتم تمريرها من خلال الهواتف الذكية، فإن ميزات الأمن والتحديثات المتوفرة التي يقدمها نظام تشغيل الهاتف المستخدم في الهاتف الذكي أصبحت لا تقل أهمية عن المكونات المستخدمة في الهاتف، إن لم يكن أكثر منها أهمية، فيما أطلقت الشركة في الإمارات مؤخراً هاتفها المخصص للتصوير «نوكيا بيورفيو9» ذا الكاميرات الخمس والذي ينقل التصوير الفوتوغرافي الحاسوبي إلى المستوى التالي من التصوير بالهواتف الذكية.
وأكّد كوشار أن هواتف نوكيا تسعى حثيثاً لاستعادة مجدها السابق في الإمارات لتصبح حصتها السوقية اليوم الأولى في إجمالي الهواتف النقالة (عادية وذكية) وأحد الخمسة الكبار في سوق الهواتف الذكية وذلك منذ نهاية 2018.
وأوضح كوشار في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أن الاهتمام بالميزات التي يقدمها نظام تشغيل الهاتف هو أحد أهم توجهات السوق الإماراتي والعالمي بشكل عام في هذه الفترة، مشيراً إلى أن المميزات التي يقدمها نظاما التشغيل «أندرويد باي» «أندرويد ون» من «غوغل» تعتبر من الأفضل منذ إطلاق نظام التشغيل قبل 11 عاماً، خصوصاً من حيث ارتفاع مستوى تحصين الهاتف والذكاء الاصطناعي، والحماية الذكية، وغيرها.
وأضاف: هناك انتقال في اهتمام المستهلكين في الإمارات من الاهتمام بالمكونات مثل الذاكرة وغيرها باتجاه قدرة نظام التشغيل على الحصول على التحديثات الأمنية وتحميل الإصدارات الحديثة بالإضافة إلى ميزات الأمن التي يقدمها خصوصاً مع الانتشار الكبير في استخدام الهواتف الذكية وانتقال كمية متزايدة من البيانات عبر الأجهزة الذكية.
أضاف كوشار: نحن في «إتش إم دي» نقوم شهرياً بإطلاق تحديثات أمنية لجميع هواتف نوكيا التي تعمل بنظام «أندوريد» أو «أندرويد ون» الذي يقدم ترقيات نظام التشغيل لمدة عامين، في حين أن التحديثات في الهواتف الأخرى من «غوغل» قد لا تصل إلى الهواتف أو تصل إلى مجموعة مختارة محدودة من الهواتف، خصوصاً وأن الحصول على التحديثات يتطلب الكثير من الجهد والاستثمار بالنسبة للشركات التي تضع طبقتها من نظام التشغيل الخاص بها كذلك والتي تبطئ من أداء الجهاز في كثير من الأحيان. كما نقوم بضمان توفير نظامي التشغيل التاليين للنظام الموجود في هاتف نوكيا عند الشراء، أو لمدة عامين على الأقل. وهذا ينطبق على جميع هواتف «نوكيا».
تضاعف عدد المستخدمين
وحول أداء الشركة، أكّد كوشار تضاعف عدد مستخدمي هواتف نوكيا الذكية حول العالم 3 مرات بنهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن الشركة أصبحت تحتل إحدى المراتب الخمس الأولى في سوق الهواتف الذكية في الإمارات. وأضاف: ندرك جيداً أن نسبة استخدام الهواتف الذكية في الإمارات هي من الأعلى عالمياً، كما أن الوقت المستغرق في استخدام الهواتف طويل كذلك، لذلك فإننا في «إتش إم دي» نولي أهمية قصوى لتعزيز أمن بيانات مستخدمي الهواتف، وكذلك نعمل على توفير أنظمة تشغيل «نظيفة» من «غوغل» خالية من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة التي تحاول سرقة بيانات المستخدم. ونحن ملتزمون بتقديم تحديثات أمنية شهرية لجميع هواتف نوكيا ولمدة ثلاث سنوات من تاريخ شراء الهاتف.
أضاف: لقد شهدنا استجابة استثنائية من المستخدمين لكامل محفظتنا وذلك بفضل نهجنا الفريد في استخدام نظام أندرويد، وتقديم تجربة نقية وآمنة ومحدّثة على الدوام. وقد وفينا بهذا العهد بحيث غيّرنا الشكل النموذجي لملكية الهواتف الذكية من خلال تقديم تجربة تتحسن بمرور الوقت. اليوم، ومع هذه الهواتف الجديدة، نتقدم خطوة جديدة للأمام من خلال تقديم أحدث الابتكارات من «غوغل» عبر مجموعتنا بأكملها.
وتعمل الكاميرات المزدوجة التقليدية فقط على إبقاء الشيء أو الشخص المراد تصويره قيد التركيز وتمويه كل شيء آخر بصرف النظر عن بعده عن الكاميرا. في حين تقول نوكيا إن كاميرات هاتفها الجديد «نوكيا بيورفيو9» الخمس يمكنها التقاط ما يصل إلى 1200 طبقة من بيانات الصورة (مقابل 10 فقط على معظم الهواتف) لمسافة تصل حتى 40 متراً بعيداً عن الكاميرا. ولا يوجد أي تأثيرات «واقع معزّز» أو فلاتر، ولكن جودة وألوان الصور الملتقطة بهذا الجهاز المخصص لمحبي التصوير هي من الأفضل إن لم تكن الأفضل في السوق.
ويتيح «نوكيا بيور فيو9» أيضاً التقاط صور بنسق RAW DNG غير المضغوط، ومن خلال الشراكة مع أدوبي فوتوشوب لايت روم يمكن للمستخدم تنقيح الصور مباشرة من جهاز الهاتف.
وتعمل «إتش إم دي» حالياً على إنتاج هواتف متوافقة مع شبكات الجيل الخامس من دون توفير تفاصيل أخرى، لافتاً إلى أن الشركة ستقوم قريباً بإطلاق هاتف نوكيا 3.2 الذي يتميز بزر مخصص لمساعد غوغل، بالإضافة إلى تمكين ميزة بصمة الوجه وبسعر لا يتجاوز 400 درهم.