أعلن الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عن اعتماد تسجيل مجلس حكماء المسلمين هيئةً دولية عالمياً، ليتمكن من القيام ببعض الأدوار التي تحقق أهدافه التي أُسّس من أجلها.
جاء ذلك في تصريح له عقب اجتماع مجلس حكماء المسلمين الدوري الثاني عشر الذي عُقد في العاصمة البريطانية لندن، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالتزامن مع اختتام فعاليات منتدى شباب صنّاع السلام الذي نظّمه المجلس في لندن، بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة الإنجليكانية في بريطانيا.
وأوضح النعيمي أن أعضاء المجلس استعرضوا، خلال الاجتماع، الملفات المطروحة ضمن جدول الأعمال، وكان أبرز ما جاء فيها ما تحقق من نتائج لمنتدى شباب صناّع السلام في بريطانيا، حيث أبدى الأعضاء سعادتهم بما تحقق في الأيام الماضية من حوار واحتكاك مباشر بين شباب الشرق والغرب، وأكدوا أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات.
ولفت إلى أن المجلس اعتمد تنظيم مؤتمر يُعقد بالعاصمة المصرية القاهرة أكتوبر المقبل يتعلق بالمنصفين من الغرب للإسلام، ويجمع عدداً من العلماء والمفكرين من الغرب ممن كتبوا عن الإسلام، إلى جانب نخبة من المفكرين والعلماء المسلمين لمناقشة المسؤولية الملقاة على الجانبين بشأن الصورة الحقيقية للإسلام، باعتباره دين المحبة والتسامح والتعايش المشترك.
ونوه النعيمي بأن المجلس ناقش موضوع التواصل في لقاءات الحوار مع مجلس الكنائس العالمي وجمعية سانت إيجيدو، وتم اعتماد برامج لاستمرارية مثل هذه اللقاءات، كما اعتمد المجلس مجموعة من المشاركات الدولية في إفريقيا وآسيا، منها برنامج في أفريقيا سيشارك به فضيلة الإمام الأكبر والأعضاء مع الشركاء في الحوار، سواء من مجلس الكنائس أو غيرهم، كما ناقش المجلس مجموعة من التحديات التي تواجه المسلمين في العالم، واقترح إطلاق مبادرات بحسب المنطقة التي تواجه هذه التحديات.
كان فضيلة الإمام الأكبر وأعضاء المجلس والمكتب التنفيذي قد شهدوا، أمس، بقصر لامبث في لندن، ختام فعاليات منتدى شباب صنّاع السلام الذي شارك فيه 50 شاباً وشابة يمثلون الشرق والغرب، في حوار مفتوح تعرفوا خلاله إلى معايير السلام وأساليب الحوار وتقبّل الآخر على اختلاف دياناتهم وجنسياتهم.